ابننا عمره تقريبا 8 أشهر
أتعب كثيرًا في تحضير العام الصحي له و رضعته رضاعة طبيعية كاملة وتعبت كثيراً سواء من كلام الناس و أولهم اقربائي ، و من المجهود البدني الذي كنت أقوم به سيما القيام في الليل لأجل الرضاعة ، لأجل هذا الطفل أنا أقوم بأي شيء و أفعل أي شيء .
مشكلتي أن زوجي لا يقدّر هذا و يرى حرصي وسوسة ، بالأمس زعل مني لأني رفضت أن يُعطي طفلي حلوى !
هذه هي ..

هل هذه تُعطى لطفل عمره 8 أشهر ؟ ولا حتى لعمر 5 سنوات !!
لكن من يفهم ؟

، يريد مثلًا أن نذهب للصيدلية و المحلات و الطفل يبقى في السيارة ، أنا أرفض هذه الفكرة فكل ما هو ممكن حدوثة بالنسبة لي سيحدث ! و الحرص أفضل و أكثر أماناً ، ماذا لو عدت و الطفل غير موجود ؟ اسأله .. يقول لي بلا مبالاه .. الله يستر عليه ، وعندما اسأله لماذا نتركه في السيارة مالهدف ؟ يقول أريد أن نعود عرسان ؟؟؟؟؟ عرسان في الصيدلية ؟؟؟ أنا مغتربة ولا أثق بترك الطفل في أي مكان لاجعله يعود عريس وكما هو متضايق من الطفل أنا أيضًا اتضاييق أكثر منه أحيانا و الحمدلله على النعمة و الفضل ، فأنا من يرضع و يغيير ويعلم و يلعب و يُطعم و يصنع و في آخر النهار أبذل جهدًا لأكون له زوجة رائعة ! أنا التي فقدت أشياء كثير في حياتي كالأنشطة و ممارسة الهوايات و بدأتُ أُصبح أمًا و خادمة و زوجة فقط !!
أحيانًا أقول له أنت تريد زوجة مهملة لأطفالها الخادمة تؤكلهم و الخادمة تربيهم و أنا أكون متفرغة لك فقط للأسف أنا لستُ هذه الزوجة و لستُ هذه الأم ، لا تقولو سددي و قاربي فأنا أسدد و أقارب في كل شيء لكن هناك أمور لايمكن هي سوداء وبيضاء فقط كـ ترك الطفل في السيارة ليكون الأخ عريس !! هو بدل أن يشد من أزري و يعينني أراه يؤذيني بتصرفاته و أفكاره و عدم تقديره و تتفيهه لما أقوم به
كنا نضع الطفل عند التلفاز لمدة نصف ساعة إذا احتجنا و عذرًا ، بالأمس قلت له لا تلفاز بعد اليوم أنا أمنع التلفاز لأني قرأت مقال عن خطورته على الأطفال ، فأشار لي بيده و كأنه يقول بأن هذا الأمر تافه و سنضع الطفل عند التلفاز !
قلت له أنا لو كنت أم مهملة لرميت الطفل على التلفاز و تخلصت من عبء اللعب معه و تعليمه و محادثته و بكاءه و أشغلته بقنوات الأغاني و ارتحت من همه لكن لا يقدّر ، بدلًا من أن يقول شكرًا لك أنتِ أم رائعة يتفه ما أقوم به و أقرره بحق طفلي .
المشاية و ما أدراك ماالمشاية .. أنا أرفض وضضع طفلي في المشاية لخطورتها أولًا و لأنها لا تعلم المشي و قد قرأت عن هذا الموضوع كثيرًا ، و جاءتنا مشاية هدية من صديقة
و وضع الطفل بها رغمًا عني محتجا بأننا كلنا وُضعنا في مشايات و هانحن نمشي ، أيضا في الشهور الأولى كنت أرَضع طفلي الحليب فقط بدون ماء أو مأكولات أو حليب صناعي أو أعشاب و تعبت كثيرًا نفسيًا و جسديًا لأحقق هذا الهدف
و كان يُغافلني ليطعم الطفل و يذّوقه من الأكل و السكر و الحلى
كيف أتعامل معه و أقنعه بما أفعل لاسيما أنه لا يملك حجة فيما يفعل فقط لأجل مزاجه