ردك ابكاني.. وزلزل كياني..
اتقصدين انها ما يسمى بحيلة التثبيت.. بمعنى أن مشاعري حدث لها تثبيت في مرحلة الطفولة..؟
بعد أن هدأت أستطيع ان أضع النقاط على الحروف.. واحكي لك عن أمي..
وان شئت فتحت دفتر مذكراتي وقرأت لك..
احتياجي الشديد لها..
بالتأكيد لا أتذكر مواقف الطفولة وان كنت اعرف أنني فطمت فجأة بسبب عملية أمي .. واعرف أنها كانت عصبية جدا وأخشى منها كثيراً.. وعندما دخلت للمرحلة الابتدائية تفاجأت جدا بما يدرسونا إياه عن الأم بانها نبع الحنان وما إلى ذلك.. وفي المرحلة المتوسطة اول مرة أرى فيها ام تحتضن بنتها وهي كبيرة.. عندما قالت البنت لها كلمة في مجلس الأمهات .. ومن بعدها صرت أنا التي أقول الكلمة للأمهات ثم ابكي لان أمي غير موجودة في المجلس ولن تحتضنني..
أما المواقف التي..لا أنساها أبدا فهي اثنين:
الأول : كنت في السابعة عشر وكنت امارس نشاطا لاني شعرت بفراغ نفسي عميق في ذلك الوقت.. واحببت ان اتسامى بفعل نشاط وكان هناك ضيوف سيأتوننا وقد حست غرفتي.. بما افعل .. وجاءت أمي وصرخت في صرخات عنيفة لان الغرفة تكركبت.. وكنت ابكي وأقول لها انت لا تحبيني وفي ظني ستقول لي بلى أحبك لأنك ابنتي..،وتحتضنني.. لكن جنونها جن وضربتني.. وخرجت مع أخي المتزوج إلى بيته.. وقلت لها لن أعيش معكم..
وأبي ثار على أمي بعد ان خرجت لما فعلته بي .. فخمشت له يده.. وخرجت هي من الشقة بدون عباءة وأدخلها رغما عنها.. طبعا والدي حكى لي ذلك عندما رجعت واراني يده المجروحه بأظافرها..
الموقف الثاني:
عندما كنت في الخامسة عشر أي قبل عشر سنوات حدثت لي حالة خوف من الجن بسبب اني رأيت إحدى البنات في المدرسة تصرع لان بها مس وقرأت عليها وتغير صوتها لصوت رجل.. وشتمتني.. وكنت لا استطيع النوم أبدا وارى الدمية الدب أمامي يتحرك.. واجلس ساعات طوالا خائفة وافتح القرآن واتوهم أكثر بان الجن سيؤذونني لاني فتحت القرآن وقرأت على تلك البنت .. وكنت اترجى أمي بان أنام معها ووالدي في الغرفة وكانت تصرخ بي وتطردني من الغرفة وتنعتني بالدلع.. مما يجعلني اتقلب في الكوابيس واتمنى لو كنت متزوجة لأهدأ في حضن زوجي..