رد : هل أنا على وشك الطلاق ؟!((مستجدات في الرد 38 / 118/ 127 ))
ان شاء الله ربي يصلح ذات بينكم وربي يجزيك خيرا عظيما على بادرتك الطيبة الكريمة ، يبدو لي انه انصدم بردة فعلك الغير متوقعة بالنسبة له ، وكما يبدو لي ان التلميح بالطلاق من جهة عمه كانت جس نبض ليرى اهميته عندك هل تركني للطلاق وترتاحي له وتجديه الحل الذي تنتظريه في هذه الظروف ام انك ما زلتي قادرة على تخطي كل ما حصل والبدء من جديد ، لان تفكيره لو كان فعلا صحيح بالطلاق فالانه يأس من اعادة العلاقة مرة اخرى لانه يعلم طبيعتك لن تغفري ولن تنسي ولن تتجاوزي الامر وهو نفسيا غير متقبل اي جلسة يتم فتح المفات السابقة بها بالاضافة لظروف اسرته وعمله وحالته المادية فكل ذلك اوصله لهاوية وفكر بالنهاية لو كان هذا فعلا صحيح ، ولكن ان شاء الله الان يكون امامه باب امل كبير جدا بإذن الله ، وأسأل الله ان يجعل بردك اعادة الحياة لعلاقتكم من جديد ، ولكني اشدد على يدك لو لم يرد لا ترسلي له بقول انا الغلطانة اللي بادرت او او فانتِ احتسبتي كل حرف من رسائلك لوجه الله وليس لاحد من البشر فاجرك من الله فقط وهو اجر عظيم جدا جدا فهنيئا لك هذه الخطوات المباركة فلا تضيعي اجرك بالمن ، هو الان يفكر وأنتِ تعتقدي انه غير مبالي وغير مهتم ولكن الواقع انه كرجل يفكر بصمت ويأخذ وقت طويل في ذلك بعكس المرأة التي تفكر بصوت عالي وسريع وتشارك من حولها بأفكارها ، اتركيه فهو مستغرب ردة فعلك وان شاء الله سيقول لن اتركها تظهر افضل مني وان شاء الله يهديه لما فيه صلاحكم ، وقد يفكر الان كيف سيكون وضعه من ناحية عمله وبعثتك وغيرها من الامور وان شاء الله ربي يهديه ويصلح حالكم ، فالان امامك خياران اما الانتظار او الاستمرار بالارسال لو كنتِ ترتاحي لذلك
واريد ان اذكر امر مهم جدا وهو اني لست ضدك ابداً ، وسبب توجيهي النصح لكِ فقط لسبب واحد وهو انك صاحبة الاستشارة ، فلو كان زوجك هو من ارسل لكان ذات الامر تماماً ، فالاستشارة الزوجية ليست كباقي الاستشارات ابداً اذ لا بد فيها من سماع الطرفين وهذا هو الاساس وهذا الصحيح ، ولكن في هذه الحالة بما انني امام طرف واحد فقط فواجبي ان اوجهه هو لفعل كل ما عليه خاصة لو كان عنده تقصير واخطاء ، وانا لم اراك غاليتي قمتي بما عليك منذ بدء المشاكل بينكما ولكن الحمدلله فعلتي خطوة تثلج الصدر وتبرد القلب بارك الله فيك
فوالله ان مشاكلكم التي تركتي على اثرها شقتك كانت تافهة جدا في عالم المشاكل الزوجية ، والسبب يعود لامرين ( العناد ) والشيطان الذي دخل بينكما
فأنتِ شخصية عنيدة جدا وهو كذلك وهذا سبب كل مشاكلكم تماماً ، ومن خلال طرحك واضح انك دقيقة جدا وذكية ولذلك دائما الذكاء مرتبط بالعناد اذا كان الذكاء في علاقة عكسية مع النضج العاطفي والانفعالي ، فالعناد هنا مرتبط دوماً بالتسرع والحساسية الشديدة وعدم النضج اي عدم التمييز بين الصح والخطأ بالنسبة للنفس فالعنيد متمركز حول نفسه هو فقط يقيس نجاح العلاقة من ناحية احتياجه هو فقط ، فتعاملاتكم مع بعض تعامل انفعالي بحت ، وكل موقف بينكم يكون تحدي مع عدم وجود تجاوز عن الاخر ، فكلاكما بذات التفكير السلبي وهنا المشكلة فكل واحد منكما ينتظر الاخر لتنصلح العلاقة ولو كان هناك تنازل واحتواء وصبر منك وهذا دور كل أنثى في العلاقة لما حدث كل هذا من الاصل يقول الله : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) لاحظي قول يسكن إليها ، فالمرأة هي السكن الذي يحتوي الرجل فيخضع بعناده وقوته عندها فيلين كالحديد عندما يلين
ألا بالصبر تبلغ ما تريد ** وبالتقوى يلين لك الحديد
ومن التقوى ان تصبر المرأة على زوجها وتقوم بما عليها لا ان تتشبه بصفاته وتبادله ذات السلوك فالزوجة يجب ان تفهم طبيعة وشخصية زوجها والبيئة التي يعود لها فتكون عكسه على الاقل تدربه وتعوده على اسلوبها المرن ، وخاصة لو نشأ في بيت فيه كلمة الرجل مسموعة فيفاجئ بعد زواجه بعناد الزوجة فتبدأ المشاكل ، وليس مطلوب طاعة عمياء او تشدد وعناد ، هناك حلول كثيرة صحية تجعل الزوج متفاهم مع زوجته بدل الجدل والعناد وهناك سر بسيط لكل زوجة ماذا لو الزوج انفعل وثار فلتتركه حتى يهدأ فسوف يعود كل شئ كسابق عهده خاصة لو ظروفه المادية كانت صعبة وشاقة ، فعندما لا يستطيع الانسان التكيف مع ظروفه يتولد الانفعال وربما العناد ومن الخطأ مقابلة العناد بمثله فالزوج العنيد لا تناسبه شخصية الزوجة القوية
من الخطا ان عند تعند وان غضب تغضب وان ثار تثور وان قصر تقصر وان غاب تهجره وتترك له البيت وتقف له على كل خطئ ، فمثل هذه الحياة تولد الكره والبغض عند الزوج وتعيف النفس كل ما فيها وكل شئ كان بالنسبة له جميل ينقلب رمز للنكد ، فمهم ان تحول الزوجة نظرها لايجابيات الزوج وتصبر فما بعد الضيق الا الفرج ولن ينسى لها صبرها عليه ولن يراها الا الزوجة الاصيلة الصابرة
وارى اهم خطوة الان ان تتصالحوا ، ومن ثم يتم الاتفاق على باقي ظروفكم فربما يعمل بمصر ويبقى ، وقد يسافر للعمل وتستمري ببعثتك فهذه امور تتم بعد اهم خطوة وهي المصالحة ، وارجوا لو عادت الامور بينكما ان تجعليه هو من يقترح ولا تتسرعي بأن تقترحي وتفكري عنه ، اتركي له الاقتراح والتفكير بحل لوضعكم فهو رجل وليس طفل صغير ، ومن ثم تناقشوا بهدوء حول كل اقتراح يقترحه هو بحيث تصلا لنقطة ترضيكما انتما الاثنان ، لان الرجل لا يحب ان تقترح وتفكر الزوجة وتعطيه النتائج وهو يوافق تحصيل حاصل على قراراتها ، كل شئ بالحسنى يتم بإذن الله عى خير ولا تنسي في كل اجتماع بينكما ان تقرأي المعوذات وآية الكرسي في سرك فهذا له اثر بإمتصاص الغضب والعصبية والانفعال بينكما ويمنع حدوثهم بإذن الله
وكم انا سعيدة بردود العضوات فهي تحمل من الوعي والخير الشئ العظيم وفيها حب كبير لك وللاخذ بيدك لما فيه السعادة والخير ليتك واسرتك فتبارك الله لهذه الصحبة الصالحة التقية التي تقودك للطريق الصحيح وهذا من علامات حب الله لك ان ساق لك هذه الاقلام الخيرة لتأخذ بيدك ، فأسأل الله ان يبارك لهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون وان يجعل ما يقدموه في ميزان حسناتهم
سماء العدالة شكراً لك يا حبيبة
غاليتي مرهقة جدا أسأل الله ان يبلغنا ردك بأنك سعيدة جداً بحول الله وقوته وأسأل الله ان يبدل حالكم لافضل منه ويصلح بالكم ويجمعكم على خير انه ولي ذلك والقادر عليه لا اله الا هو الكريم العزيز