بعد ذلك ذهبت إلى غرفة مجاورة لأرضع طفلي و في هذه الأثناء جلست أفكر و أسأل نفسي و أحاول أن أساعدها بقولي أنني لم أعد زوجته فهو سيتزوج في يوم من الأيام و لن يكون عازبا طوال عمره و مع ذلك و في حديثي مع نفسي لم أستطع تقبل الأمر !

أخذت أحاول أن أقوي نفسي و انشغلت بتسبيح و الاستغفار ، عندها جاءت الاخت الكبرى للفتاة التي أخبرتني بحديث النساء عن خطبة طليقي و جاءت تقول كم لمت اختي الصغرى كثيرا لأنها أخبرتك عن هذا الموضوع و لاحظت انك لست على ما يرام و كم كنت قلقة عليك جدا ، أنه لم يعد زوجك يا ماريا دعيه فليتزوج حتى 4 نساء ما شأنك به ؟ هو رجل غريب عنك مثل أي رجل فلعالم كله أنسيه يا ماريا و إن شاء الله الله سيعوضك خيرا منه ثم أن فلانة لم تكن متأكدة تماما من الخبر و لو كان خبرا صحيحا لعلم به الجميع و قالت أيضا إياكي أن تضعفي و ترسلي له رسالة بالموبايل و تتصلي به تطلبين منه أن يرجعك و لو من أجل طفلك فكرامتك فوق كل شي و إنتي في بيت اهلك معززة و مكرمة و طفلك لن يضيع معك .

كنت في حالة نفسية سيئة اختي رذاذ أنا أعلم أن كلام قريبتي صحيح و لو لم أكن أنا صاحبة المشكلة لقلت مثل كلامها و لكنني كنت أبكي في قلبي تمنيت أن أكرهه فقط و يكون لا شي بنسبة لي تمنيت فقدان الذاكرة لأنسى جميع أيامي معه و أنا حتى هذه اللحظة صورته لا تفارق خيالي أبدا وبقيت معي قريبتي و تكلمنا في موضوعات أخرى و خرجنا من الغرفة و عندنا إلى المجلس و عند أذان العصر بكا طفلي بكاءا شديدا و فشلت محاولاتي و والدتي و بعض النساء من إسكاته عندها اتصلت بأخي و طلبت منه العودة إلى البيت .
و عندما عدت إلى البيت غيرت طفلي و أرضعته و نام و بعد أن نام شعرت برغبة كبيرة بالبكاء أخذت أبكي بكاءا شديدا حتى نمت فجأة و عندما نمت حلمت بكوابيس كثيرة منها أنني كنت في سوق تجاري الذي اعتدنا أنا و طليقي الذهاب إليه و رأيت طليقي مع امرأة و معه طفلتان و فهمت في الحلم انهم بناته أتذكر أنني بكيت كثيرا جدا في الحلم ثم لا أذكر ماذا حدث حتى استيقطت على أذان المغرب و بكاء طفلي .
أعلم أنها أضعاث أحلام لأنني كنت أفكر في هذا الموضوع كثيرا و منذ ذلك الحين اختي و أنا في صراع مع نفسي قلبي يبكي ألما و الليل أقضيه بلاستغفار و الصلاة حتى أهدء و لكنني متعبة متعبة جدا يا اختي .