اللهم لك الحمد والشكر الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
والله يا ياالغالية بأني فرحت جدا وسعدت كثيرا بأن تجربتي تستفيد منها أخوات يمررن بنفس التجربة، وأنا محظوظة بأني تعرفت على هذا المنتدى وعليكِ أنتِ بالذات ولا أنسى بقية الاخوة والأخوات في قسم المتزوجين لمواساتكم لي ودعائكم جزاكم الله خير وجعله في موازين حسناتكم
وأسأل الله العظيم أن يجعل في تجربتي الفائدة لكل مجروحة ومتألمة من الخيانة
لو رجعت إلى عدة سنوات للخلف كنت عندما أقرأ عن الخيانة أو زوجة تشتكي من خيانة زوجها أو اقابل امرأة زوجها عنده زوجه أخرى أستغرب من صبر هذه او تلك وأقول في نفسي لو كنت مكانها مستحيل أصبر وأسامحه وأعيش معاه ، مااقدر اتخيل زوجي مع امرأة غيري مجرد الخيال يتعبني ويجيني احساس لو صار صدق يمكن أموت أو امرض أو أجن أو أتطلق لا سمح الله ولكن سبحان الله رحمة ربي واسعة يلطف بعباده وعند المصيبة ينزل الصبر والسكينة واللطف والرحمة
وحدث لي ما كنت أستبعده وأخافه وهذه أنا بكامل صحتي وعقلي لم يصبني شيء مما كنت اتوقع والحمد لله الذي ألهمني الصبر والثبات ، فالطلاق ليس أمراً هيناً فهو من أبغض الحلال عند الله عز وجل وهو خراب للبيوت الآمنة العامرة وتشتت لأفراد الأسرة ، والله لا تستاهل وحدة من الشارع فاسقة أن أخرب بيتي لأجلها
طلبت العون من الله سبحانه وتعالى ولم يخيب رجائي سبحانه ومتفائلة بأننا مع مرور الأيام ستعود الحياة إلى حالتها الطبيعية
صحيح بأني انجرحت وتألمت ولكن رحمة الله ولطفه أعادتني إلى صوابي والجرح مع الوقت يخف ويبرى وسامحت زوجي لأن العشرة الطويلة لا تهون أبدا ويكفي فراق هادم اللذات الموت رغما عنا فلا نريد أن نفترق ونحن أحياء وخصوصا في هذا الزمن وقد كثر فيه موت الفجأة اللهم أحسن خاتمتنا ولا تأخذ أرواحنا إلا وأنت راضٍ عنا ، فهل أضمن أن يعيش أحدنا حتى يرضى الآخر ؟
والسبب الآخر بأني فكرت كثيرا ووجدت بأني مهما غضبت وفعلت لن أستطيع أن أغير الماضي وما حصل قد حصل فلماذا أحكم على نفسي بالعقاب بقية عمري وأخرب حياتي وحياة أسرتي على شيء مضى وراح، وعندما تنتابني الوساوس اتعوذ من الشيطان الرجيم حتى لا أفتح له المجال ودائما أردد ( ربي أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون ) ألف مرة الصلاة على النبي صل الله عليه وآله وسلم ، وألف مرة استغفار ، ودائما على لساني بقية الأذكار مثل لا حول ولا قوة الا بالله ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، وغيرها الكثير بالإضافة الى تحري أوقات الإجابة وأدعو الله لي ولزوجي وأولادي ، والله إني أشعر بسكينة وطمأنينة وراحة نفسية وتصغر الدنيا في عيني وأراها تافهة لا تستحق أن أعيش بقية حياتي من أجلها
ورغم كل ما حصل معي الا انني طلعت وخرجت من التجربة ببعض الإيجابيات
منها زاد ايماني وتقربي من الله سبحانه وتعالى وعندي يقين بأنه لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا
رغبتي في الثواب والأجر والفوز برضا الله سبحانه وتعالى قال صلى الله عليه وسلم: (إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) رواه [أحمد،والطبراني . هذه هي الجائزة ما أعضمها اللهم ارزقنا الجنة جميعا
اقلاع زوجي عن المعصية وتوبته وإن شاء الله أحاول بأن أساعده على ذلك وعلى الهداية والطريق المستقيم وأكون عونا له لا عونا عليه مع الشيطان واذا نجحت اكون كسبت أجره وسأجعل هذا الأمر هدفا في حياتي مع طلب العون والتوفيق من الله سبحانه وتعالى
يقيني بأنه من يبني حياته ويؤسسها على تقوى الله وطاعته تتحقق له السعادة والبركة والتوفيق من الله سبحانه وتعالى
اللهم أسعد كل زوجين ووفق بينهما وألف بين قلبيهما واجعل بينهما المودة والرحمة
اللهم واجعل بيوت المسلمين آمنة مطمئنة واهدي جميع الأزواج والزوجات إلى الطريق المستقيم واحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم آمين

__________________

ღ مهما كانت اقدار الله مؤلمه ثقوا بإن في طياتها رحمة كبيرة ღ
ღ جملوا أوجاعكم بالصبر تزدادو بها في الجنة ღ