رد : كسرني و تركني للأبد مع طفل رضيع
شكرا من القلب لاختي الغالية رذاذ و لكل أخواتي هنا فوالله كم أسعد جدا عندما اقرأ كلماتكم العذبة فهي كلبلسم تشفي جروحي
إختي رذاذ
كم أنا في شوق كبير لك و لن أنسى وقفتك معي ما حييت إختي أحاول دائما أن أتمسك بالأمل و لكن تغلبني دموعي فكم أنهكني البكاء و جفت دموعي ، ليتني أستطيع فقط نسيانه نسيان صوته و ذكرياتي معه أن أنسى كل شي فكلما طالت مدة ابتعادي عنه كلما زاد حنيني له ! ربما تقولين غباء مني أن تفكري بلانسان لا يهتم لمشاعرك إنسان باعك و لا يفكر بك حتى ، لا أخفيك إختي تمر بي لحظات أريد أن افتح الفيس بوك الخاص به لكي أعرف أخباره و هل هو بخير لكنني أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و أعود إلى رشدي .
صدقتي أحاول أن أقوي صلتي بالله أكثر فأكثر فهو وحده الخالد الباقي و هو وحده الذي يجب أن نعلق حبنا به و لا نعلقه على أي مخلوق سواه .
إختي رذاذ في هذا الأسبوع تعرض أخي لإصابة و عمل عملية جراحية و أصبح ملازم السرير في هذا الوقت ( أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيه )
و أخذ جميع أقاربي زيارتنا في البيت لرؤية أخي في كل يوم تقريبا
و في مرات عديدة يتحدثون معي عن حالتي و ما وصلت إليه و عندما يحملون طفلي بين ذراعيهم و يلاعبونه يقولون عبارات تؤلمني جدا كأن يقولون مسكين ما يستاهل والله و يقول بعضهم مسكين كأنه يتيم و أبوه حي و يقول الآخر لا يعلم هذا الطفل ما تخفيه له الأيام هو يمكن مكتوب عليه الشقا و غيره من هذي العبارات في بعض الأحيان أتجاهل و أتظاهر بعدم السمع و الأنشغال بشي آخر و أحيانا أقول لا إن شاء الله لن يضيع و أنا معه.
اليوم زارتنا عمتي و قالت لي إذا لن تتزوجي يا ماريا ستتعبين في حياتك كثيرا انظري إلى إخوتك الآن هم لك خير معين و لكن ما أن يتزوجوا حتى ينشغل كل منهم انشغالا تاما مع أسرته و حياته الجديدة و ربما لن يردوا على اتصالاتك حتى و لكنني فعلا أشفق عليك و على جميع المطلقات لأنهم مظلومات فأنت لا تستطيعين أن تطرقي الأبواب لتطلبي زوجا معينا و إن انتظرتي ربما سيأتي لك و ربما لا و هذا في علم الغيب و لكن الرجل المطلق سيطرق بيوت الناس و يختار بنفسه و يبحث عن بنت جميلة و يبدأ حياة جديدة معها و أغلب الناس لا تفرق معهم كونه مطلق أم لا لكثرت نسبة العنوسة.
فطليقك مثلا لن يهمه شي سيتزوج من بنت صغيرة و جميلة و سيبدأ حياة جديدة و سينجب أبناء و بنات و حتى طفلك سيأخذه بالقانون عند انتهاء سن حضانتك له و سينسى أيامه معك و كأنها لم تكن و هذا حال كل المطلقين الرجال !!
ألمني كلامها جدا حتى عجزت عن الرد عليها و أنا أحاول إن لا تفضحني دموعي
لاحظ والدي و أخي الذين كانوا متواجدين معنا في نفس الغرفة و أحسست أنهم غضبوا من كلامها و قال لها والدي النصيب و القضاء و القدر من عند الله و هذي دنيا فانية فما يدريك لعل الله يخبأ لماريا مستقبل أجمل
و ردت عليها أخي : في الواقع كل زوجة معرضة للطلاق حتى بناتك أيضا معرضات له فما يدريك لعل احدى بناتك تكون مطلقة غداً !!
أخذت أفكر في كلامها و تأكدت أنه حقيقي و أنا فقط أود الهروب منه !
حسبي الله و النعم الوكيل و الحمدلله على كل حال.