منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الحياة مع الله ’’’
الموضوع
:
الحياة مع الله ’’’
عرض مشاركة واحدة
17-07-2013, 01:24 AM
#
1
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
رد : الحياة مع الله ’’’
[img]http://im39.***********/RYoLC.jpg[/img]
العفو الغفور
قال الله تعالى :{ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }،وقال تعالى :{ فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }.
والعفوّ:
هو الذي يمحو السيئات ،ويتجاوز عن المعاصي ،وهو قريب من الغفور ،ولكنه أبلغ منه ؛فإن الغفران ينبئ عن السِّتر،والعفو ينبئ عن المحو ،والمحو أبلغ من السِّتر،وهذا حال الاقتران،أما حال انفرادهما فإنّ كلَّ واحد منهما يتناول معنى الآخر.
وعفوه تعالى نوعان
:
النوع الأول:
عفوه العام عن جميع المجرمين من الكفار و غيرهم،بدفع العقوبات المنعقدة أسبابها ،والمقتضية لقطع النّعم عنهم ،فهم يؤذونه بالسَّبِّ والشرك وغيرها من أصناف المخالفات ،وهو يعافيهم ويزقهم و يدرُّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة ، ويبسط لهم الدنيا ،ويعطيهم من نعيمها ومنافعها ويمهلهم ولا يهملهم بعفوه وحلمه سبحانه .
والنوع الثاني:
عفوه الخاص، ومغفرته الخاصّة للتائبين والمستغفرين والدّاعين والعابدين ، والمصابين بالمصائب المحتسبين ،فكلّ من تاب إليه توبة نصوحًا-وهي الخالصة لوجه الله العامة الشاملة التي لا يصبحها تردُّد ولا إصرار –فإنّ الله يغفر له من أيّ ذنب كان من كفر وفسوق وعصيان ،وكلها داخلة في قوله تعالى :{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }.
وأبواب عفوه وغفرانه مفتوحة ،ولم يزل ولا يزال عفوّاً غفورا،وقد وعد بالمغفرة والعفو لمن أتى بأسبابها ،كما قال سبحانه :{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }.
*سر الحياة*
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها *سر الحياة*