السلام عليكم ورحمة الله

حبيبتي لولو لا تعلمين كم ارى نفسي تلوح بين أسطرك

فعلًا عزيزتي الطموح يجلب المتاعب ( وإذا كانت النفوس كِبارًا تعبت في مُرادها الأجسامُ)

لكن أريد أن تصل لكِ خلاصة تجربتي لتعلمي ان الخير كل الخير فيما اختاره الله

انا الأولى على دفعتي والإعادة طموحي مثلك تمامًا وبذلت الغالي والتفيس في سبيل التوصل لحلمي

وفقدت في طريقي كثير من الفرص الدراسية وكذلك الوظيفية

وبحمد الله وتوفيقه كان لي ما أردت ..


ولكن كما تعلمين عزيزتي ان الاعادة في الجامعة تتطلب السفر لإستكمال الدراسة في الخارج

وهنا وقعت في المطب العميق واخذت أطرق كل الأبواب الممكنة

جامعتي من اعتى الجامعات واعنتهن في الابتعاث ولا أصلب منهم الا أهلي ومجتمعي الرافض رفضًا باااتًا لتغرب الفتاة

وجامعتي تحدني بسنتين كأقصى مدة قبل الإبتعاث أو أُحول لعمل إداري وهذا ما كان يقتلني


وقعت بين المطرقة والسندان واصبحت تتداعى لي الهموم واستعرض الفرص التي ضيعتها واتحسر


إلى ان من الله علي باللجوء إليه وسكنت نفسي واطمأنت بعد عناء

علمًا بأنه حتى هذه اللحظة لم يتحدد مصيري ولكن شعرت بحلاوة القرب من الله والارتماء بين يديه

علمت تمامًا أن ما أصابني لم يكن ليخطئني وأن ما أخطأني لم يكن ليصيبني

واستشعرت الخيرية في وضعي وكأن الله آنس مني بُعدًا فقربني سبحانه

وأيُّ خيرٍ أخير؟!


غاليتي هذا ما أريدك أن تصلي إليه

فسواءً قُبٍلتِ أم لا تيقني أنه الافضل وستعلمين بهذا

ولو بعد حين