أختي غلا .... صاحب المعصية دوماً ذليل مهما بلغت
قوته وغطرسته... أختي للأسف أنت تعيشين مقايضة
منذ زواجك بهذا الرجل وقد صرح بهذا أمامك
جميل عشرته لك مقابل سكوتك ورضوخك التام له

أيتها الفاضلة صدقيني إن قلت لك أنت أقوى منه
فسلاحك الحق وسلاحه الباطل.. أنت بمعية الله
وهو بمعية الشيطان ...
هو يخشى الفضيحة بلا شك فمن سيزوجه بعدها؟

أختي العاقلة الحكيمة زوجك يشعر بالخطر هو يقلبها
في رأسه أكثر منك ... ردة فعله وأخذه لك لبيت عمك
ما هو إلا ضغط عليك فهو يعلم نقاط ضعفك جيداً
كيف لا وهو يعلم أن ساعة الصفر قادمة لا محالة
وعلى قدر الصراخ يكون الألم..

أتعلمين أراهن بأنك حين ترضخين ستتغير معاملته لك
فلم يعد يخشى شئ وتمت معالجة الأمور ولم يعد هناك ما يقلق..
سترين وجه أبشع من ذاك الوجه
الذي تحرك معه ذاك اللسان وانطلقت تلك اليد
قد تتساءلي كيف عرفتي .. أقول لك أصحاب تلك النجاسات
لا يتمتعون بأي أخلاق.. ولو كان لديه حياء لاستحى
من خالقه .. غير أنه في غيه لا يفتر عن إخراسك
للأبد.. إلا أن يهديه الله ولكن مواقفه حتى الآن
لا تبشر بخير..

مقياسك الذي تقيسين به الأمور ليس بالصحيح
فلا تأخذ الأمور بالأنا.. أنا في بيت عمي؟ أم أنا في
بيت زوجي؟
الأمر يا أختي طالما تجاوز إلى هذا الفعل لم يعد فيه
أي خيارات ولم يعد فيه الأنا بل سيحل محلها لفظ الجلالة الله ...
فهل سيكون الله راضٍ عنك في بيت هذا أم ذاك؟
ولا أعلم إن كان لك أقارب آخرون غير عمك المقصر
في صلاته... عموماً تقصيره على نفسه

هل يوجد لك أعمام آخرون؟ هل لك أقارب ؟
أم قطعتي رحمك تماماً؟

عليك الإمتناع التام عن معاشرته وإعلامه بأن الأمر
قضي فعليه أن يسعى لعلاج نفسه وعلاجك فأنت فعلاً
تحتاجين لزيارة الطبيبة فهذه الفاحشة كانت منذ سنوات
وبالتأكيد أضرارها ازدادت

إذا لم تستطيعي الحديث معه وإرهابه لك أتى بثماره
فأسمعيه المقطع الذي سمعتيه... اطبعي له نسخ
في حكم ذلك وغيرها من الطرق..
إذا لم تستطيعي مطلقاً فعل أي شئ فامتنعي بهدوء


أعلم أنك تقولين في قلبك ولكن إن شددت أكثر سينقطع
الحبل ويطلقني!!
وأنا أقول لك ماذا تريدين برجل رجحت كفة فسقه
على مزاياك بل لم تعد تلك المزايا شئ في ناظريه!!
اعلمي حينها أن الطيب لا يجتمع بالخبيث
اعلمي أن هذا امتحان من الله والله لا يبتلي عبد إلا
على قدر احتماله وصبره.. اثبتي فأنت في رمضان
اثبتي واستغلي هذه الفرصة الطيبة فقد يكون آخر
عهدك بالدنيا هذا الرمضان ولا رمضان لك بعده
اثبتي يا أختي فلعل الله يريد بك خيراً ..
اثبتي لعل لك منزلة عند الله لم تبلغيها بعملك فآثر الله
لك هذه الإبتلاءات لتصلي لها بصبرك

هل تعرفين قصة ماشطة في زمن فرعون موسى؟
ابحثي عنها
لعلها تثبتك فقد اختارت الإيمان على الكفر وامتحان الله لك أهون بكثير من امتحانها
وفي زمننا هذا للأسف هناك من يختار الهوان أو
الظلام أو اللعنة أو الكفر على العزة أو النور أو الرحمة أو الإيمان..
الله المستعان الله المستعان