منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - سادس مواضيعنا . . المائدة المغربية . .
الموضوع
:
سادس مواضيعنا . . المائدة المغربية . .
عرض مشاركة واحدة
23-10-2004, 01:25 AM
#
1
Dihn Al 3ooD
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 4,998
سادس مواضيعنا . . المائدة المغربية . .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . .
نسافر بكم اليوم الى المغرب . . بلد الجمال و الأصالة . . و نتمنى ان يحوز موضوعنا على على رضاكم . . و نتمنى ان نرى منكم مشاركات تنور موضوعنا . .
المغرب
" عواشر مبروكة " .. بهذه الجملة يستقبل المغاربة شهر رمضان مهنئين بعضهم البعض و السعادة تملأ عيونهم ، و هي جملة بالدارجة المغربية تعني " أيام مباركة " .للشهر رمضان بالمغرب طعم خاص ، طعم لا يدركه الا من عاشه أو من عاينه .
مائدة الإفطار:
تتكون مائدة الإفطار لدى المغاربة من شربة الحساء (الحريرة) التي هي الأكلة الرئيسة، و(الزلابية)، والتمر والحليب والبيض، وفي البوادي والمناطق الشعبية تجد الأطفال يتغنون قائلين:
آرمضان بوشاشية
شبعنا شباكية
لكن ذلك يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب مستواها المادي، ونظرًا لتدني الدخل في المغرب؛ فإن الأسر الفقيرة تكتفي بشربة الحساء مادة أساسية، والزلابية والتمر فقط في وقت الإفطار، بينما يختلف السحور من أسرة لأخرى.
في المغرب تختلف عادات وتقاليد المغاربة من مدينة لاخرى، وان كانت جميعها تصب في البذخ والاسراف في المأكولات والمشروبات، ففي جنوب المغرب، وقبل اقتراب رمضان يشتري (سكان جنوب المغرب) الامازغيون البرابرة »الكرشة« ويقطعونها اجزاء صغيرة ويجففونها في الشمس لتستعمل طيلة وجبات الافطار في رمضان في طهي »الحريرة« (الشوربة الرئيسية لمائدة الافطار) اما التمر، فلا يشترى في الغالب وانما يعطى مجانا في هذا الشهر. وبعد صلاة التراويح، تفضل العائلات قضاء السهرة في تناول الشواء والشاي، تقوم بعدها النساء بطهي وجبة السحور التي تكون في الغالب خبزا مدهونا بالسمن والعسل.
أما العمق الذي يتمتع به المطبخ المغربي في حس أهله فهو ارتباطه بالأرض وطبيعتها وطبيعة ساكنيها. فإن لكل شبر في المغرب مذاقه في الطهو فأينما اتجهت وجدت لكل قوم طبقهم؛ ففي الجنوب حيث منطقة سوس تجد الطاجين الجنوبي المعتمد على زيت الزيتون في إعداده ، وفي الوسط تجد الحريرة المراكشية والمتفردة بوجود البيض في مكوناتها الأساسية والحريرة الفاسية المحتوية على الحمص والعدس، أما الحريرة البيضاوية (نسبة للدار البيضاء) ففيها جميع المكونات.
أما أغادير الساحلية فتميزها بأطباقها السمكية حيث طاجين سمك الهامور الذي يسمى بسمك القُرب، ولعل الاسم قد جاء من مسماه الفرنسي (كوربين) وهو هامور بلذته المعروفة وإن تعددت أسماؤه. والمطبخ المغربي اليوم قرية ومدينة.
أما القرية المغربية فهي لا تزال محافظة «بكل معنى للكلمة» على عاداتها الغذائية وأطباقها التقليدية. فلو جلنا في قرى الجنوب المغربي حيث المزارعون والفلاحون فطابعهم الكرم فما أن يحل بساحتهم الضيف حتى يبدأ الإكرام بالترحيب ثم الشاي المنعنع وتليه المقبلات المكونة من العسل والسمن البلدي مع طحين اللوز المعد بزيت «أرجان» الذي لا ينبت نباته إلا هناك. وهم يعتقدون أن هذا الزيت متميز ومفيد لنضارة الوجه والبشرة. أما وجبة الضيف الأساسية فهي الطاجين باللحم أو ربما زادوا في إكرام الضيف بإعداد الطاجين بالدجاج البلدي.
وأهل القرى المغربية يحبون الاجتماع على أربع وجبات يومياً، فعندهم فطوران: الأول بعد الفجر وهو مكون من القهوة والحريرة (حساء)، والإفطار الثاني يكون بعد عودتهم من الحقول ضحىً وهو عبارة عن طاجين باللحم. أما الغداء فيقدم بعد العصر والعشاء بعد العَشاء.
أما المدن المغربية فإنها وإن كانت تجمعها أطباق المغرب بصورة أساسية ألا أن أهلها يعترفون بأنهم قد تأثروا بالفرنسيين في طريقة تقديم الطعام، وأن أطباقهم قد تأثرت بالصلصات الفرنسية الشهيرة. والحقيقة التي لا تحتاج إلي اعتراف معترف هي أن يد الطباخ الأمريكي -بوجباته السريعة ومطاعمه المشهورة- قد طالت بطون شباب المغرب .
ورغم هذا فإن المغاربة يؤكدون أنهم عرب المطعم والمشرب، فعقولهم عربية وهم يجتمعون مثل بقية العرب على ثلاث وجبات أساسية وبالطريقة نفسها سلباً وإيجاباً. كما أنهم يؤكدون اشتراكهم في مطبخهم الذي يقدم لهم الطاجين والكوسكوسي والحريرة والبسطيلة أكان ذلك في البادية أم في القرية أم في المدينة وهذه هي الحقيقة.
يمكن اعتبار " الكسكسي" ،"الحريرة" و "الشاي المنعنع" هو مثلث الطبخ المغربي بلا منازع . هذا المطبخ الذي ذاع صيته عربيا و عالميا لما يقدمه من وجبات متميزة و أطباق متفردة تحمل – أول ما تحمل – مزيجامن الطابع المغربي الأصيل و العربي و البربري ، و لما يرمز إليه من رموز ليس حسن الضيافة أولها و لا آخرها.
يعزو بعض الدارسين و المهتمين بالمطبخ المغربي عمره إلى 2000 سنة تقريبا حيث تعاقبت حضارات عدة على هذه الرقعة الجغرافية فأفرزت مزيجا قل نظيره في هذا المجال.
إن دولة مر عليها المرابطون و الموحدون و السعديون و العلويون و غيرهم كثر ، لا يمكن إلا أن تفرز – في وقتنا الحالي- نوعا من الطبخ الثري و المتنوع دون تناقض.
إن الطبخ المغربي ليس مجرد وجبة يتناولها المرء ثم ينهض مبديا إعجابه و ينتهي الأمر . فإن العراقة و الرمزية هي أول مايطبع أشهر الوجبات بالمغرب،و يكفي أن نعلم أن استقبال الضيف بالمغرب لا يكون إلا بكؤوس شاي دافئة.
الآن . . اتمنى ان الموضوع حاز على رضاكم . . و يالله شاركونا . . و نروا موضوعنا . .
__________________
. . اللهم كما سررته بنا في الحياة . . فسره بنا بعد الممات بصالح الدعاء . .
اللهم آمين . .
. . لن ننساك يا أمير قلوبنا . .
التعديل الأخير تم بواسطة VIP2992 ; 24-10-2004 الساعة
01:07 AM
Dihn Al 3ooD
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع العضو Dihn Al 3ooD!
البحث عن المشاركات التي كتبها Dihn Al 3ooD