منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لنشتري الفــرح ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-2013, 02:01 AM
  #1
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : لنشتري الفــرح ...!

كيف أعود إلى الله؟!

قال أحدهم:
واهاً لك أيها القبر !
لا تزال تقول لكل إنسان تعال
ولا تبرح كل الطرق تفضي إليك فلا يقطع بأحد دونك ولا يرجع من طريق راجع

أيها القبر:
لِم لا تضع حدود معانيك بين الأحياء بعضهم من بعض
حتى يقوم بين النفوس والشهوات حد التقوى
وبين الحرام والحلال حد الله!


فيا أيها المغرور:
ماأراك إلا دائبا في طلب الحياة حتى تفقدها من شدة الطلب
فلا تكاد تستوضح ماهي
فإياك وإياها .. لا تأخذ معنى الحياة من نفسك ...
فإن لنفسك أغراضا حية تريد أن تكون هي الحياة
ولا من الناس إن فيهم أغراض نفسك
ولا من مدة عمرك.. فإنها لا تبلغ طرفة واحدة من عين التاريخ

أيها المغرور:
خذ الحياة حقيقة لا وهماً
وعملاً لا علماً
واسمع للحياة إن كنت تعرف لغتها .. او اسمع للموت الذي يعرف كل إنسان لغته
فإن كل ذلك يعلمك أن الرجل الحر لا يعرف على أي حالة يعيش إلا إذا قرر لنفسه على أي حالة يموت
وأن الحياة ليست في الوجه الذي توجد عليه من الغنى إلى الفقر
ولكن في الوجه الذي تنتهي عليه من العمل الصالح إلى العمل السيء
وليست في ترفيه الحواس الغليظة ولكن في النفس والضمير .. الضمير النقي لثواب الدنيا وجمال الحياة ولذة الخير والنفس الطاهرة لثواب الآخرة ونضرة الخلود ورحمة الله



فلا تسأل يا بني ماهي الحياة؟
ولكن سل هؤلاء الأحياء ...: أيكم الحي !




متى آخر مرة جلست تتفكر بالدنيا أنها دار ممر!
(دار ممر) ... تتكرر كثيرا هذه الجملة .. متى آخر مرة تفكرت بها بعمق بعمق .. لدرجة أنك فعلا فهمت المعنى ..!!!!!

أن تخلق الخشوع في داخلك .. يلزم عليك أن تعيش الخشوع أولاً
افهم المعنى جيدا ..
الدنيا دار ممر .. يعني أنت لن تعيش فيها مؤبداً
هناك فترة من الزمن ستأتي .. لتموت
(كل نفس ذائقة الموت) .و. "كفى بالموت واعظا"

وعندما تفهم النفس أنها ستخرج من هذه الحياة يوما .. لتقابل ربا ًعظيما . هذا كافيا ليجعلك تتفكر وتراجع حساباتك مرة أخرى ..لتعود إليه
والسؤال :
هل أنا جاهز لأقابل الله ؟!



إذا كانت الآخرة دائما حاضرة على الذهن كلما فترت الهمة .
حاضرة بقوة ..
فإنك بذلك ستجد قلبا خاشعا متنبها ً إلى الخطأ
وكلما ابتعدت عن الله ولو لساعات قليلة .. نبّهت فيك الآخرة خلو القلب من الله
عندها ستجد نفسك تُلبس دنياك من سندس الآخرة .. لتتحول الآخرة عندك إلى اثنتين إحداهما هي دنياك الآن تأنس بالله.. والأخرى جنان تنتظر مجيئك بعد الموت




هل مات لك قريب ٌ أو حبيب ٌ !
هل فكرت يوما .. أين ذهب !
أليس كان بين يديك يمشي ويتكلم !
أين جسده .. أين صوته .. أين أحلامه ..!!




المسلم إذا تفكّر بالآخرة كأنها عين اليقين ..فإنه بذلك يخلق في قلبه مدخلاً للخشوع كلما غفل الفؤاد

فإذا شعرت أنك بعيد عن الله .. فاجلس جلسة صادقة وتفكر بهدوء
لا تظن أن الخشوع يُستجلب بلحظة
فإن كان قلبك يخشع بلحظة ذكر .. فذاك
وإلا فإن الجلوس مع النفس لحظات طويلة .. وتأملها في حال الدنيا والأموات لكفيل أن يعيد إلى روحك صوابها ..وتكشف عن طريقها الصحيح لتسلكه حتى تبلغ مجدها من الطمأنينة

الإنسان إذا قضى حياته كلها في القراءة .. فإنه سيمل وربما تأتي إليه أيام يهجر القراءة إلى الأبد
وإذا قضى حياته كلها عابدا في مسجده لا يخرج للناس ولا يمارس حياته الإجتماعية فإنه يُخشى عليه أيضا


القراءة وحدها لا تكفي .. لابد من العمل
العبادة وحدها لا تكفي ..لا بد من العلم



لكي تعرف الطريق إلى الله .. أخلص النية إلى الله
كيف؟
تحرّى مداخل سريرتك ..
الإخلاص
الخشوع
العلم
أصلح تفكيرك وعد إلى الله.. ليصلح الله بعدها طريقه إليك




لا تقرأني بحاسة واحدة ..
بل بكل الحواس استمع لي ..

فالحي غالبا لا يشعر أنه ميت .. لأنه لم يمت بعد

ما أسرع نسيان المرء ..
إنه ينسى
قريبة الآخرة . وخاصة عندما يموت لك عزيز أو قريب ..
كأنك تلامسها بأطراف أصابعك ..

فإن لم نعي روح الموت في التذكرة ..
فما أقرب الآخرة إذن..!
وما أبعدنا !
رد مع اقتباس