منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كيف أكون محبوباً عند الله..
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-2013, 06:05 AM
  #3
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : كيف أكون محبوباً عند الله..

المحور السادس : مشاهدةُ برِّ الله جل وعلا بعباده , وإحسانِه عليهم , والتعرفِّ على آلائه ونعمه الظاهرةِ والباطنة ,
فإنها داعيةٌ إلى محبته سبحانه ،
فالإِنعام والبرُ واللطف معاني تَسْتَرِّقٌ مشاعرَ الإنسان , وتستولي على أحاسيسه ,
وتدفعه إلى محبة من يَسدِي إليه النعمة , ويُوصلُ إليه المعروف ,
ولا منعمَ على الحقيقةِ ولا محسنٍ إلا الله ، فالمحبوبُ في الحقيقةِ عند ذوي البصائر هو الله جل وعلا ,
والمُستَحِقُّ للمحبةِ كلِها هو سبحانه وبحمده , وغيرُه فمحبوبٌ فيه عز وجل .


المحور السابع : انكسارُ القلبِ بكليته بين يدي الله عز وجل , والتذللُ له سبحانه , والخشوعُ لعظمته بالقول والبدن
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـاشِعُونَ ) سورة المُؤمنون
ويقول عن خير الخلق :
( إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَبا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) سورة الأنبياء

المحور الثامن : تحَيَّنُ وقفِ النزولِ الإلهي لمناجاته جل وعلا وتلاوةِ كلامه والتأدبُ بآداب العبودية بين يديه,
ثم ختْمُ ذلك بالاستغفار والتوبة النصوح إليه سبحانه ,
فأصحاب الليل هم أشرف أهل المحبة ؛ لأن قيامهم في الليل بين يدي الله جل وعلا يجمع لهم جُلّ أسبابِ المحبةِ وأصولِها ,
ولهذا فلا عجبَ أن ينزلَ أمينُ السماء جبريلُ عليه السلام على أمين الأرض محمدٍ ويقولُ له :
" واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل, وعِزَّه استغناؤه عن الناس" [ حديث صحيح ] .



المحور التاسع : محبةُ الصالحين والسعيُ من القرب منهم ومجالستُهم ،
فرسول الله يقول في الحديث الصحيح " قال الله عز وجل: وجبت محبتي للمتحابين فيّ , ووجبت محبتي للمتجالسين فيّ ,
ووجبت محبتي للمتزاورين فيّ " [ رواه الطبراني في الأوسط(4 / 306 ) وصححه وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب (1/243) ]
وفي الحديث الصحيح عن النبي " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله " [ رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ]



المحور العاشر : البعدُ عن كل سببٍ وطريقٍ يحولُ بين القلب وبين الله جل وعلا ,
وذلك لا يتحقق ولا يكونُ إلا ببعدِ المسلمين والمؤمنين وبعدِ مجتمعاتهم عن أنواعِ السيئات وألوانِ المحرمات وصورِ الموبقات ،
فالقلوبُ إذا فسدت فلن تجدَ فائدةً فيما يُصلِحُها من شؤون دنياها , ولن تجدَ نفعاً أو كسباً في أُخراها
{ يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } سورة الشعراء


( من موقع صيد الفوائد
)
رد مع اقتباس