رد : لغات التواصل وتوظيفها.
مع صادق الشكر والتقدير للابنتين الكريمتين
وجزاهم الله خيرا وللجميع مثل ذلك
أعدت قراءة ما كتبت فوجدته يحتاج لمزيد إيضاح:
1- لغة الكلام وهو ما ننطق به من حروف ونعبر بقدر فهمنا فتكلم بكلمات يعكس عددها مقدار فهمنا وكلما قل الفهم زاد عدد الكلمات لذلك يكثر العلماء الصمت ونستقبل بنفس الطريقة فإذا قل الفهم احتجنا لكلمات أكثر وإذا زاد الفهم احتجنا لكلمات أقل والمشاكل تنتج عندما يحدث العكس وهو عندما يختلف مقدار الفهم وعدد الكلمات المطلوبة فمن قال لك جملة لم تفهمها تبادر للاستيضاح منه فيزيد الشرح فتفهم وعند العكس تشرح أمرا بعدد كلمات كثيرة فيفهم بسرعه ويقول لو اختصرت وهكذا.
ومن إعجاز الله في القرآن الكريم استخدام كلمة الأنس قبل السلام في قوله تعالى (حتى تستأسوا وتسلموا) فقد قال شيخنا في كلية الشريعة حين درسنا هذا لن تجدوا كلمة في اللغة أنسب من كلمة تستأنسوا قبل كلمة تسلموا فمن لم تأنس به أو لا يأنس بك فلن يحدث السلام قبل الأنس .والله أعلم
2- لغة الجسد هي عبارة عن حركات البدن نصدرها تترجم ما نريد إيصاله لغيرنا كتكتيف اليدين والوجه الجاد في الأماكن العامة عند رغبتنا بعدم التواصل ومثل التبسم والنظر في سواد عين المقابل لإبداء الاستعداد للتواصل معه.
3- من لغات الجسد لغة اللمس وفي اللغة العربية كنوز عظيمة في دقة تحديد مقدار التواصل عبر اللمس فأضعفها الجس وهو عندما يضع الطبيب يده على الجرح ثم الحس واللمس والمس ( أرجو التصحيح لي من مختصي ومختصات اللغة) ومن ذلك أعصاب اليد عند المصافحة وبقدر الضغط يكون الود في مجتمعاتنا وإطالة مسك اليد بعد المصافحة من إظهار الود وقد كان الرحمة المهداة لا يسحب يده من المصافح حتى يسحبها المصافح.
4- من لغات الجسد لغة العيون وقد أعجز الله بهذه اللغة المبدعين في وصفها وفي اللغة العربية عدة أوصاف لحركات العين مثل ( أبصر وشاهد ونظر ولمح ولحظ ورنا وحدّق) ومنه خيانة العين والغمز بها ولكل كلمة منها وصف لحركة من حركات العين فمن ينظر إليك غير من يحدق بك ومن تلمحه غير من تبصره وهكذا.
5- من لغات الجسد ملامح الوجه ومعروف كيف يبدو وجه الحزين والكئيب والمفكر والغافل وهكذا.
تحياتي للجميع .
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
