رد : لم اعد ارغب بسماع صوت زوجي الأخت الكريمة نور الإيمان ،، الأخت ان ليمتد
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
المعذرة لتأخري في الرد لاني لم اتواجد خلال اليومين الماضيين في المنتدى وكل الشكر لثقتك الغالية
اختي unlimited ما قصرت
وربي يجزيك خير على حسن تبعلك لزوجك وقيامك على نظافة وترتيب وتنسيق اغراضه وحفظك لشرفه وبناته في غيابه وصبرك على زوجك وأملك الجميل بالله فبارك الله فيك زوجة وأم وحبيبة
يا غاليتي اقدر جداً مشاعرك ، وهي خليط من الغيرة والشك ، ولكن صدقاً ارى الموقف عادي ، ف ما شاء الله شرحتي بمنطق عقلاني صلته بهذه الصور وهذا ما يذهب له العقل والمنطق فعلاً ، والاشكالية غاليتي اننا كنساء نقيس افعال الرجال من خلال ما نقوم به نحن ، ولكن الرجال ليسوا مثلنا يا غاليتي ، لا يشغلون بالهم بالاشياء التي تشغل النساء ولا يربطون عاطفتهم ومشاعرهم كرجال بهذه الامور المادية الصغيرة ، كالنساء لانهن عاطفيات وتحركهن مشاعرهن ، الرجال يهتمون بالافعال ، وطالما ان الفعل هو زواجه من زوجته وحبيبته وأم أولاده فكل ما دونه لا يهمه ولا يرقى لفكره ولا يرقى لماضي لانه لم يعشه بمشاعره او جسده ، هي ظروف او حالات مرت وانتهت بسلام عليه وعليهن
يا غاليتي انزعاج الرجل من مكاشفة زوجته له بهذه الامور يذهب لامرين ، اما شعوره بمحاسبته او الشك به ، وكلاهما يكرهه الرجل خاصة لو كان يفتقد للثقة والطمأنينة في داخله وهذا ناتج عن طبيعة نشأته فربما كان عند أب قاسي او كثير النقد او كان يصفه بالكذب او يتعرض للضرب او الخوف كثيراً ، فهنا ردة فعله لن تكون لصالحك
ولهذا يا غاليتي طالما ان الامر انتهى على خير فالحمدلله
ولكن اذا بقى اثر هذا الموقف يؤثر عليك وعلى علاقتك به فاستخيري الله في امر محادثتك له ، ثم اخبريه في وقت صفا ان كيس الاغراض وجدت به صور وتخلصت منها ( بنبرة عادية ) وليست حزن او شك ، واخبريه انت اكيد نسيتها ولكني تخلصت منها حتى لا تقع بيد احد
واعلمي يا غاليتي اني ضد هذه المحادثة
وانتي اكثر دراية بردة فعل زوجك وقد يربط هذا الامر بمرضك في الايام السابقة وقد يتعصب او يغضب ويظن انك تشكين بإخلاصه لك للآن وقد يرفض ان تلمسي اشيائه مرة اخرى ان كان ما ستجديه من ماضي سيدخلك للشك به ولاصابتك بالمرض فسيغلق هذا الباب تماما مرة اخرى درءا لاي مشكلة بينكما ففكري جيدا في ما يريحك غاليتي
وطالما انه علم انك رتبتي اغراض الكيس ولم يسأل عن شئ او يتغير او يغضب او يتلعثم او يظهر عليه الارتباك فربما نسى اصلا موضوع الصور وليس بباله اساساً فلماذا القلق للآن ؟
واعلمي يا غاليتي ان امر تعرف الرجل على اخرى امر وارد ولم يعد امر جلل في هذا الزمن والله المستعان واتحدث من ناحية نفسية وليست دينية ، فعلى الزوجة ان تحافظ على زوجها قبل حدوث الامر وان تتوقع ان طالبات الزواج كثيرات والتسلية اكثر ، والرجل قد يضعف، او يقع تحت معصية التجربة ، وليس على الزوجة ان تنام قبلها وان تتحطم بعدها فهنا خسرت كل شئ ، والمحافظة عليه ليست بالتبعل له فقط بل بالتقرب لربه وربك الذي بيده قلبه وقلبك ليغفر لنا ذنوبنا ويرضى عنا ويحللنا مما وقعنا به من ذنوب مهما صغرت ومنها حقوق البشر وليس ليعطينا فإن اعطانا نسينا
يا غاليتي لا تنسي شكر النعم حتى تدوم واذكار الصباح والمساء قبل شروق الشمس وقبل الغروب ، وحافظي على صلتك بالله وهي الصلاة ، ولا تقولي احب الله وانا قريبة منه بقلبي وروحي وهذا يكفي ، قال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم
وخاصة صلاة الفجر ففيها يتم توزيع الارزاق على البشر ، وفضل سنة الفجر وهما ركعتان قبل الفريضة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" رواه مسلم .
و تقول عائشة رضى الله عنها : "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم : على شئ من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر" متفق عليه .
فوقت توزيع الأرزاق يكون قبل الشمس في وقت صلاة الفجر
(( عجبت يا ام المؤمنين لمن يصلي الفجر بعد طلوع الشمس, كيف يرزقه الله؟ قيل:يرزقه و لكن لا يبارك له في رزقه ))
فكل ما يصيب الانسان من هم ونكد هو من ذنوبه التي ما يزال الله يغفرها له حتى يلاقيه ولكن اشكالية البعض ينظر لذنوبه انها صغيرة وان كل ما يقدمه تم قبوله ولهذا يجب ان ينظر العبد لذنوبه انها كبيرة وان عباداته مهما كثرت وعظمت لا تكفي بعد
يُقال: إن في عهد الأنبياء المتقدمين وجد رجل امرأة تبكي على ولدها، قال: يرحمك الله كم كان عمره يوم أن مات؟ قالت: مات في شبابه كان عمره أربعمائة سنة، قال: فما بالكِ إذا أدركت قوماً أعمارهم بين الستين إلى السبعين؟ قالت: والله لو علمت أن ليّ عمراً بين الستين إلى السبعين؛ لقضيته في سجدةٍ لله
تأملي هذه الاية الكريمة :
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )
ولا تخافي على بناتك فكل امرء بعد البلوغ عمله مسؤول عنه وحده ولا يؤخذ احد بجريرة احد ابدا فمن كانت امه زانية وابوه عاصي واخوانه مجاهرين بالمعاصي وبلغ فهو مسؤول عن اعماله ولا علاقة له بأهله وهو محاسب على افعاله هو وحده طالما عقل وبلغ ، وبيده ان يختار طاعة الله او معصيته ولا يحمل والديه امر معصيته بعد ذلك والا ما كان الله سيكتب اعمالنا بمجرد بلوغنا
تأملي معي هذه الآيات الكريمة :
أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير
وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير
ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا
وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ
وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ
فقبل ان نحاسب ازواجنا على أخطائهم في حقنا علينا قبل ذلك ان نحاسب انفسنا على تقصيرها بحق خالقها وخالق ازواجنا وذرياتنا يا غاليتي منذ بلوغنا وحتى يومنا هذا
اقتباس:
((ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشرة يوم القايمة أعمى)))
|
الاشراف سهى عن تصحيح الاية الكريمة : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
أسأل الله ان يسعدك حبيبتي ويرزقك رضاه ومغفرته وان يجمعك مع زوجك على خير ووفاق وطاعة الله عز وجل
واضم صوتي لصوت الغالية آن ليمتد اننا بجوارك متى احتجتي لسماع ارائنا في اي امر يخصك غاليتي فاعتبرينا اخواتك في الله .
التعديل الأخير تم بواسطة نور الإيمان ; 08-09-2013 الساعة 09:27 PM