رد : مبتعثة واحب شخص هل اخبره؟
أختي مبتعثة أحيي فيك هذه الروح الطيبة
وأحيي فيك بحثك عن الطريق الصحيح
أنت تعرفين تماماً أن ما تفعلينه خطأ ولن يأتي
لك بالنتيجة المطلوبة وإلا لما كنت ها هنا
غاليتي الزواج رباط مقدس ورجل تعيشين معه بقية
عمرك ... فهل هذا الرجل يستحق أن تسجني في بيته ولا تخرجي منه إلا جنازة؟
هل هذا الرجل قادر على حمايتك وحفظك وتحمل مسؤليتك؟
هل هذا الرجل يستحق أن يحملون أطفالك اسمه؟
كيف هو دينه وخلقه؟
كيف هي عائلته ؟
أسئلة كثيرة جداً عليك البحث عن إجابات مقنعة لها
فالزواج لا يسير ولا يمهد ولا يذلل بالحب والإعجاب
الزواج شراكة فهل هذا الرجل به من الأمانة والخير الكثير
لتستمر الشراكة على خير ما يرام؟
أختي الكريمة لو لديكِ مال وتريدين استثماره فهل
ستضعينه بين يدي شخص لأنك أعجبتي به فقط؟
ولأن الوقت يمضي سريعاً ويجب الإستثمار في أسرع وقت؟
كثير من الفتيات تقول لا .. أتعب وأجمع المال ثم ألقي
به هكذا ... فهذا مال!! فكيف بالفتاة تلقي بنفسها
التي هي أهم من كنوز الأرض جميعاً!!
ثم إن لك في خديجة إسوة حسنة فحينما أعجبت بمحمد صلى الله عليه
وسلم أعجبت به لجميل خصاله وحسن سجاياه
مع إنها ذات أربعين عام .. وسبق لها الزواج .. كانت غنية
وسيدة قومها ويرغب بها كثير من الرجال ومع ذلك
لم تلقي بنفسها لأي أحد.. لأنها تعرف قيمة نفسها
فكان لها ذاك وكانت أول امرأة دخلت الإسلام بل لما دخل
محمد مكه نصب رايته فوق قبرها فوراً.. بل حينما وجدت ضالتها في
خير من وطى الثرى أرسلت له من يقول تزوجها وليس
فلانة تحبك ومغرمة بك!! هناك فرق بين الطلبين
نصيحتي لك أن تغضي بصرك .. فالنظر يفعل بالرجل
والمرأة الأفاعيل وهو أول طريق الضياع فاحفظي
بصرك الذي هو نعمة ولا تحوليها لنقمة ولا تطيلي
النظر في هذا وذاك ويفتتن قلبك وتضيعي دينك
ويبقى الشيطان خلفك بوسوسته
واعلمي أن الرجل إذا أراد امرأة بعينها فإنه يسعى
لتملكها بشتى الطرق ولا يرتاح حتى يجدها في بيته
وزمام المبادرة دائماً بيد الرجل
والمرأة التي تقدم نفسها له فلا يجدها سوى ساذجة
فهي لم تكن في حساباته ولم يريدها يوماً وإن تجرأ
وحاول العبث وإيهامها أنه محب فحتماً يريد العبث
بها لا أكثر وحجته هي من أتت ولم أركض خلفها..
وفقك الله