رد : أهلي يبغضون زوجتي بدون سبب
فوق مسألة العادات والتقاليد وفكرة زوجة الإبن وعلاقتها بأهله نظرة أهلك للموضوع بهذا الشكل
أنك مدعي وحديثك عن تدين زوجتك يتعاطون معه على أنه غلاف ديني شفاف ليس له معنى
فهم يرون وكل المجتمع وأنا شخصياً أنه بالإمكان وفي مجتمع محافظ أن تتزوج بذات دين ومن عائلة محافظة تتميز بخلقها ودينها
ولكن قررت الزواج من إمرأة أجنبية في مجتمع منفتح لا يرى أي ضرر في العلاقات بين الجنسين وهو ما لمحت له أختك الكبيرة ولم تصرح ولم تطل النقاش فيه ومن غير المقنع بالنسبة لها أن تتحدث عن كون الإسلام يجب ما قبله لأنك أنت شخصياً من مخرجات مجتمعنا ولا يمكن ترتبط بفتاة عُرف عنها مجرد تواصلها هاتفياً مع شاب حتى لو تابت وأصبحت داعية إسلامية فكما الإسلام يجب ما قبله كذلك التوبة !
ولكن فهم مجتمعنا ( المشوه ) والذي أنت أحد مخرجاته لاشيء يجب ما قبله في التعاطي بين الجنسين .
قصة سأذكرها لك حتى تصل فكرتي بشكل كامل قبل فترة قرأت أن ولي أمر طالبة مبتعثة زوج إبنته لشاب أمريكي أسلم حديثاً ولم يأخذ منه حتى مهر وإكتفى بإسلام هذا الشاب كمهر
تعاطيت مع هذه القصة وأغلب المجتمع على أن والد الفتاة منافق ومدعي لأن لدينا آلاف الشباب على خلق ودين وطلبة علم شرعي لم يزوجهم أحد بل وضعوا لهم عوائق من المبالغة في المهور وكثرة الطلبات
وأن لدينا كثير من الشباب التائبين يُرفضون لأن لعنة معصية ما ظلت تلاحقهم .
ردي هذا سببه أنه لعلاج المشكلة عليك فهم كل ما يحيط بها على المستوى النفسي والإجتماعي والخلفية الثقافية لكل الأطراف .
لذلك على المدى القريب لا حل في الأفق لأن أفكار أهلك أعمق وأرسخ مما تتخيل وهي بالنسبة لهم منطقية ! .
وأي تعاطي منطقي من قبلك وأي مفاهيم إسلامية تتحدث عنها غير مفهومه لهم وليست مقنعه لأنه وبكل بساطة نحن نعيش أكاذيب وتناقضات بإسم الله والرسول لأن هذا ما وجدنا عليه أبائنا
راح تواجه مصاعب كبيرة وراح يستهلك المجتمع روحك والسعادة التي تملكها لذلك إعمل على تحصين نفسك وزوجتك والعمل على توضيح الأمور لزوجتك وليس لأهلك بأن العيب في المجتمع وليس في الدين وبأن لحظات السعادة ثمينة جداً وعلينا التمسك بها وعدم السماح لأحد بانتزاعها منا وأن الصبر والتجاوز والتغاضي والتجاهل في أحيان كثيرة من حسن الخلق وراحة البال وأن الإحسان دون إنتظار مقابل قيمة نبيلة تحقق لنا الرضى عن النفس وغيرها من التوضيحات لزوجتك .
أخيراً حافظ على زوجتك وتمسك بها ولاتتخلى عنها أبداً
هذا مالدي وأسأل الله لك ولها التوفيق والسعادة