رد : كيف اتخلص من هذه العادة السيئة وكره الذات /أختي نور الإيمان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يارب أقبل توبتي
جزاك الله خيرا
كفيتي ووفيتي ..
ان شاء الله أبشرك بتخلصي نهائيا من العادة السيئة ..
وإذا تركتها لله فسوف يعوضني ربي ..
أما عن أمي فلست عاقة لهذه الدرجة ..
هي فقط امنيات اتمناها ..
لدي سؤال .. هل في الزواج إشباعا نفسيا وعاطفيا .. ؟
وهل حضن الزوج يعوض عن كل الذي فات من امنيات ؟
هل التفكير الشاب في الحب يلام عليه ؟ ام انها طبيعة بشرية ؟
|
وجزاك ربي خيراً ، ان شاء الله تستفيدي ، بنتي لفت نظري قولك لست عاقة لهذه الدرجة ، ياريت توضحي المعنى لاني لم افهم ماذا تقصدي .
وبالنسبة للتفكير لا يحاسب عليه الانسان الا لو ارتقى للفعل او كانت الافكار تقود لفعل محرم كالخيلات الجنسية التي تجعلك تقومين بفعل العادة المحرمة ، وماهو الغرض من وراء هذه الافكار وما الذي ستضيفه لك كمؤمنة وما الذي ستفيدك به في حياتك الآن كبنت ؟؟؟؟
هنا يجب التوقف عن هذه الافكار
يقول العلماء أما تأثيرها على الإنسان نفسيا وجسميا، فإن كانت شيئا عارضا فتأثيرها سيكون عارضا أيضا ووقتيا، أما لو تم الاسترسال معها واستجلابها، فإنها حينئذ تتحول إلى هواجس وأحلام يقظة تشغل فكر صاحبها وباله عن متابعة مهامه اليومية, ولا ينجزها على الوجه المطلوب كما أن الاسترسال فيها يقود صاحبها من دائرة الفكرة إلى دائرة الفعل، وهذه مرحلة حرجة وخطرة، إذ أنه يبدأ بالبحث عن الوسائل العملية لإشباع هذا التخيلات الجامحة، فإذا لم يتوفر نطاق مشروع بالزواج الحلال لتصريف هذه التخيلات وتوجيهها الوجهة المشروعة، فإنه ربما يلجأ إلى البحث عن تصريفها بطرق أخرى، متخذا من الوسائل إلى أن يقع ما لا يحمد عقباه بعدها، متخذا منها ذرائع للوصول إلى إشباع خياله الجنسي.
لذلك جاءت الشريعة بسد باب الذريعة في هذا الأمر، فكما أن النظر وسيلة إلى الفعل، فكذلك الفكرة، فكما منع النظر غير المشروع، كذلك منع العزم غير المشروع أيضا، ورتب الإثم عليه, والمؤاخذة.
خاصة لو كانت هذه الافكار تؤثر عليك بصورة واضحة، والعاقل من أدرك العواقب قبل أن يصل إليها، وحتى يبتعد الشخص عن سلوك يجب أن يقتنع بضرره وعدم جدواه، وارجوا أنك قد وصلتي إلى قناعة بأن هذا السلوك الذي تمارسينه سيعود عليك بالضرر في حياتك, وحتى في حياتك الزوجية مستقبلا.
فالإنسان السوي هو الذي يوجه نفسه بطريقة طبيعية، فإن وجد طريقة مشروعة لتصريف حاجته مضى فيها، وإلا امتنع عن كل ما يؤدي إلى إثارته، والا فكأنه ألقى بنفسه في بحر بدون وسائل الحماية والأمان، فكذلك بحر الخيالات الجنسية الذي لا ساحل له، لا ينبغي أن تلقي بنفسك فيه، وليس لديك وسائل الحماية والإحصان بالزواج.
والخلاصة: أن الفكرة والخيال إذا غلب على شخص بدون قصده، أو كان مجرد فكرة عابرة فلا يؤاخذ عليها، أما الاسترسال والاستجلاب فهو محل الكلام والنصيحة هنا.
أما بخصوص الزواج والاسئلة التي تدور في عقلك حوله فهذا أمر لا ينبغي ان يشغلك بأي حال من الاحوال لانه تحول إلى وسواس وهاجس مستمر تكادي لا تفكري إلا فيه، ولا تنشغلي بجدية إلا به، ولا تتابعي إلا أخباره ومستجداته، حتى انه يلهيك اثناء وقوفك بين يدي خالقك واثناء عباداتك فإلى اين تريدين الوصول ؟؟؟ انتِ تسيرين بطريق مضر بك وبحياتك بهذه الطريقة