رد : وقفات مع النفس ( متجدد ) .....
كان الإمام ملاك بن دينار رحمه الله يسير ذات ليلة فوجد رجلاً ملقى على ظهره يقول الله ... الله ، ولما نظر إليه وجد بعض قطرات الخمر تسير من شفتيه فعلم أنه سكران فقال الإمام مالك لأطهرن شفتيه حتى لا يخرج لفظ الجلالة من بين شفتين وعليهما قطرات الخمر النجسة ثم جاء بالماء وغسل الشفتين وقال بعد ذلك اللهم هذه إليك .. ثم ذهب إلى داره لينام ولما نام واستغرق في نومه سمع هاتفا ينادي ويقول له يا مالك طهرت فمه من أجلنا فطهرنا قلبه من أجلك ثم استيقظ الإمام مالك قبل الفجر وذهب إلى المسجد ليصلي الفجر كعادته إماماً بالناس ، ولما عرج إلى مكان القبلة وجد عبداً يقول يا رب أنا واقف ببابك أقبلت توبتي فأهنئ نفسي أم رددتها علي فأعزي نفسي ، واقترب الإمام مالك منه وقال له: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا الذي غسلت فمي بالأمس ..
السعي بالعمل والفعل والجهد الحقيقي واخلاص النية لله لن يردهم الله ابداً ، فالأخذ بيد الانسان الغافل والعاصي يكون خيراً من الف نصيحة ووعظ وانتقاد ثم يسير دون ان يفعل شئ ويكتفي الشخص الطائع بصلاحه هو .