رد : صاحبتي.. والعقل .. والعاطفه ..
المُؤسفُ فِي الأَمرِ يَا مِيمي أنّ لكِ يدًا فِيما عَلَيْه صَديقتِكِ الآن وإنْ كنتِ صَديقةً حقًا ستتألمِين لذَلك كَثِيرًا، لا يُهم فاعْتِرافكِ بالخطأ بدايةً وَوُجُودكِ -هنا- اليوم قَدْ يَشْفعُ لكِ عِند صَديقتك، بَقِي أَن تُلحّي على اللهِ بالدُّعاء مِنْ أجْلِهَا !
لِصديقتكِ أقُول: يُؤلمكِ خطؤكِ كثيرًا، تَشعِرين بألمٍ لأنّكِ وقعتِ في هذا الوحلِ، تبكين رُبما لسذاجتكِ أحيانًا، وأحيانًا أخرى تبكِين لطهركِ وبراءتكِ، ... المُجتمع لن ينظرَ لخطيئتكِ كما سينظرُ إليها لَوْ كان الواقع بها رجل، لكِنّ الخَطيئة عند الله خَطيئة يا طُهر !!
أنتِ تَسْتَحِقين الحُب، وأوّل من عليكِ حُبُّه -ذاتك- وإن وقعتْ في الخطأ، عليْكِ اسْترجاعُ حُبّها، عليكِ الإيمانُ بها، اغسليها بماء التّوبة، طهريها من رجس المعصية، ... ثمّ انظري لكمّ الأشياء الجميلةِ الّتي ذبلتْ فيكِ من أجل هذا الحُب، أسرفتِ وأسرفتِ كثيرًا ولم تجني سوى الألم!! هو مضى في حياته وسيمضي في الدراسة والوظيفة وقريبًا الزواج، وأنتِ من فشلٍ إلى ! هل لأنّك فاشلة؟ أبدًا والله بل لأنّكِ جعلتِ من هذا الحُب أولى أولوياتك! في حين أنّ الحب لو كان صادقًا/ طاهرًا/ بريئًا لن يدفع إلّا إلى النّجاح !!
تعلمين مسبقًا أنّ هذا الرّجلُ مصيره أن يتزوّج، ... لذا لا تبكي على شيء راهنتِ مذ البداية على خُسرانه، قفي أمام المرآة وفكرّي بنفسك -فقط- تذكري والديك اللذان أحبانك وما يزالا، إخوتك وأخواتكِ، ضعِي الله أمام ناظريك، ثمّ ثقة كُلّ من أحبّك ورؤيتهم لكِ، ارسمي مستقبلكِ جميلًا / وهاجًا / على صراطٍ مستقيم، ولا تنسي : من تركَ شيئًا لله! ... ففي الغد سيطعمكِ الله خيرًا ممّا تمنيت، لقلبكِ سقيا الفرح .
*