منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ( يا سامعا لكل شكوى ! )
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2013, 02:47 AM
  #20
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : ( يا سامعا لكل شكوى ! )

ساقها لي بدعائي ..


وذكر أحد الدعاة في بعض رسائله: أن رجلاً من العباد كان مع أهله في الصحراء في جهة البادية، وكان عابداً قانتاً منيباً ذاكراً لله، قال: فانقطعت المياه المجاورة لنا وذهبت ألتمس ماء لأهلي، فوجدت أن الغدير قد جفّ، فعدت إليهم ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة فلم نجد ولو قطرة وأدركنا الظمأ، واحتاج أطفالي إلى الماء، فتذكرت رب العزة سبحانه القريب المجيب، فقمت فتيممت واستقبلت القبلة وصليت ركعتين، ثم رفعت يدي وبكيت وسالت دموعي وسألت الله بإلحاح وتذكرت قوله: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ [النمل:62] قال: والله ما هو إلا أن قمت من مقامي وليس في السماء من سحاب ولا غيم، وإذا بسحابة قد توسطت مكاني ومنزلي في الصحراء، واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها، فامتلأت الغدران من حولنا وعن يميننا وعن يسارنا فشربنا واغتسلنا وتوضأنا وحمدنا الله سبحانه وتعالى، ثم ارتحلت قليلاً خلف هذا المكان، وإذا الجدب والقحط، فعلمت أن الله ساقها لي بدعائي، فحمدت الله عز وجل. وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ [الشورى:28].

عليك بالثلث الأخير من الليل /
وذكر -أيضاً- أن رجلاً مسلماً ذهب إلى إحدى الدول والتجأ بأهله إليها، وطلب بأن تمنحه الجنسية، فقال: فأغلقت في وجهه الأبواب وحاول هذا الرجل كل المحاولة واستفرغ جهده، وعرض الأمر على كل معارفه فبارت الحيل وسدت السبل، ثم لقي عالماً ورعاً فشكا إليه الحال، فقال له: عليك بالثلث الأخير من الليل، ادع مولاك فإنه الميسر سبحانه وتعالى.
قال هذا الرجل: فوالله لقد تركت الذهاب إلى الناس وطلب الشفاعات، وأخذت أداوم على الثلث الأخير كما أخبرني ذلك العالم، وكنت أهتف لله في السحر وأدعوه فما هو إلا بعد أيام، وتقدمت بمعروض عادي ولم أجعل بيني وبينهم واسطة، فذهب هذا الخطاب، وما هو إلا أيام وفوجئت في بيتي أني أُدعى وأُسلم الجنسية، وكانت في ظروف صعبة. إن الله سميع مجيب ولطيف قريب، لكن التقصير منا، فلا بد أن نلحّ على الله وندعوه وأبشروا: إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ [إبراهيم:39].

يُتبع من الصور والمواقف ..
رد مع اقتباس