حيا الله أبا عقيل ..
مرحباً بكَ أخي الحبيب ..
صدقت .. الإنسان في الابتلاء ينظر إلى من هم أشدُّ منه بلاءً فتهون عليه مصيبته ..
والحمدُ لله ذو النعم على كل حال ..
فقد أخذَ مني عائشة .. وأعطاني عبد الرحمن وأمه ..
وأسأله أن يكون قد منحني وأمها بيتَ الحمدِ في الجنة .. وشفاعتها يومَ العرضِ عليه ..
وأسأله بمنه وكرمه وفضله أن تكونَ لنا حجاباً من النار ..


والله يا أبا عقيل .. تعلقتُ بعائشة كما لم أتعلق بأحد من قبل ..
أحببها بجنون .. كنتُ ألاعبها أكثر من أي شخص .. حتى أكثرَ من أمها ..
كانت لا تجعلني أطيقُ الغياب عنها كثيراً ..
والله ليس لأنها ولدت لي مريضة .. بل أحببتها وعشقتها عشقاً غريباً من قصة حملها وسبب تسميتها ..
وهذا قبلَ أن أعلمَ بحمل أمها لها .. ومن قبل أن تأتيَ علينا للدنيا ..
وبعد أن أتت .. زاد حبي وعشقي لها ..

يارب بقدر حبي لطفتلي عائشة .. أسألكَ أن ترزقني عفوكَ وبردَ جنتك ..
وتجمعني وأمها بها في جنان النعيم ..


حبيبي أبو عقيل .. تواجدك أسعدني كثيراً ..
وكلماتك أثلجت صدري ..
وبرغم أنها ذكرتني عائشة .. إلا أنها كانت سلوى كبيرة لي ..

دمتَ ودامَ لكَ الغوالي .. ولا أراكَ الله مكروهاً فيمن تحب ..

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...