منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أنا وحساسيتي المفرطة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2013, 05:44 PM
  #8
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : أنا وحساسيتي المفرطة !

نحن نواجه كلام سقيم
فإنه من الداخل يتهاوى
يذبل
من أسباب الموت المفاجئ ,,
هذا الذبول الذي قد لا يدركه الإنسان نفسه
من حولنا يقتلوننا شيئا فشيئا
حتى من أقرب الناس إلينا
الوالدين الاخوة الأبناء والزوج ربما وغيرهم
عندها نكون أمام طريقين
إما أن نغرز في أجسادنا خنجرا من القلق والتوتر ونموت تماما كسوء المعاملة التي يعاملونا بها ,, يعني نكون طرف آخر يقتل أنفسنا
أونتحول إلى شرنقة
تبتعد شيئا فشيئا عمن حولها
تمارس الـ لا مبالاة في داخلها
الشرنقة لا تبالي بالأجواء السيئة حولها
الشرنقة لا تتأثر بلمس الآخرين لها
لأنها صنعت مادة "بيضاء" بينها وبين العالم الخارجي
انفصال لكن
ليس كاملا
ليس انفصال في المسافة ,, لا لا ,, بل انفصال في الروح
قد أكون مع الشخص الذي يؤذيني في غرفة ,, لكن روحي في السماء السابعة
أن تكون بعيدا عن الآخرين بروحك ,, هذه فرصة ثمينة جداً
هذا البُعد الروحي عنهم ,, أو العيش في تلك الشرنقة تجعلنا شيئا فشيئا لا نتأثر بأذى من حولنا
نحن لن نشعر بالدروس إلا وقد بلغنا الأقصى
نتعلم من حيث لا ندري

يشبه قول الرافعي
ما أشبه النكبة بالبيضة
تحسب سجنا لما فيها وهي تحوطه وتربيه وتعينه على تمامه،
وليس عليه إلا الصبر إلى مدة،
والرضى إلى غاية،
ثم تنقف البيضة فيخرج خلقا آخر.
بعد هذه المدة ,, ستمر جراحاتهم لك كالريح تذهب وتجيء وهي لا تكاد تلامس جبينك النقي
وما المؤمن في دنياه إلا كالفرخ في بيضته،
عمله أن يتكون فيها،
وتمامه أن ينبثق شخصه الكامل
فيخرج إلى عالمه الكامل
هذا قول الرافعي


الشرنقة
في النهاية ,,
تصبح فراشة

لا تحاسبي الناس على كل كلمة يقولونها ,,
لا تمهدي لكل كلمة طريق في قلبك
أنت بذلك ستحفرين أخاديد في قلبك الصغير
وقلبك لا يحتمل سخافات الآخرين
الله يحب الصابرين
الله أوصلني إلى هذه المرحلة لكني سقطت وأعود وهكذا الحياة !! لأتعلم !
الله لا يعجزه أن يعطيك شيء
"هو علي هينٌ"
لكنها الحياة ,, ابتلاء
أحدهم يقول
وانتبهي إلى مقالته جيدا

الأرض منذ أن خلقها الله ,, من عهد آدم إلى الآن لا تساوي عند الله جناح بعوضة ,, فما بالك بمافي دواخلنا ,,؟؟
أنظري إلى السماء ’إلى الأعلى
فأنت من أهل السماء ولستِ من أهل الأرض البائسين
دعي كل إنسان يمارس باطله على هواه ,, وأنتِ مارسي الحق في شرنقتك ,,
ستخرجين أجمل ما يكون ,, وسيخرجون أسوأ ما يكون
الحمد لله أن لنا رباً إسمه الله...!

هذه الشرنقة أجيدها أحياناً وأحياناً لا ...

تعلمي الدرس جيداً يايمام شيء فشيء ستكوني مثل الشرنقة !!

التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 08-11-2013 الساعة 05:45 PM
رد مع اقتباس