دعيني أخبرك شيئاً عن المخلوق المدعو
الرجل... الرجل يا عزيزتي حينما يحب امرأة
يحب أيضاً أن يتملكها وتصبح في بيته
أما أربع سنوات ذهبت من عمرك هكذا
وتصفينه بالقيادي والناجح في عمله!!
الحقيقة هذا تناقض بالغ واضح بين!!
أين قيادته ونجاحه في اقناع أهله!!
بالاضافة إلى أنني أشك في قصة رفض أمه
فما بدأت إلى بعد أن اختبرته

قصتك مكررة ومعروفة ولا يوجد بها جديد
هكذا هي قصص العلاقات الغير شرعية
نفس البدايات والتسلسل والنهايات أيضاً معروفة
طلباته وإصراره والاحتفاظ بصورك وطلبك للخروج
من بيت أهلك ومقابلته وحديثه وفضفضته لك كلها
تدل على أنه يحب نفسه بالدرجة الأولى
وما أنت إلى كما اللعبة التي تعجبه ويود الاحتفاظ
بها والاستمتاع بها أطول فترة ممكنة فأنت تقدمين
له بعض الاحتياجات التي يفتقدها ولكن خدماتك
هذه التي تقدمينها له لن تشفع لك لتصبحي
سيدة بيته وأم أبنائه..

الرجل الان ابتعد عن طريقك كرماً منه
وأنت من عدتي وألقيتي بنفسك .. فإن تمادى
فهذا لأنك أعطيته الضوء الأخضر .. وأرخصتي
نفسك ... وزواج لن يتزوج بك .. إذن سيحصل
عليك بالطرق الملتوية شئت أم أبيت.. ولم يتبقى
إلا هذا السيناريو الأخير .. فأنت لم تحفظي نفسك
فيخاف عليك ويحفظك لماذا؟!

انتبهي واحذري فحجة الزواج انتهت فماذا تبقى؟؟
لم يتبقى إلا الرذيلة .. أما حب من بعيد لبعيد
ليست طريقة الرجل المفضلة مطلقاً ولا تستهويه
مكالمات وتأجيج مشاعر ويبقى هكذا صامت!!
واعلمي أن مكالماتك له وبث مشاعرك له تعود
عليك بالسلب وتجعله يطلب المزيد والمزيد
فانظري ماذا أنت فاعلة؟!

طبعاً ما حدثتك عنه قليل جداً في جنب معصية
الخالق وانتهاك ما حرم ونهى عنه سبحانه.. فكيف تقر عينك
وأنت تعصين من ستأتينه فرداً .. بل وتقدمين حب
ذلك الأجنبي فتطيعينه في معصية على حب الله
وطاعته في واجب..

هداك الله يا أختي .. واحتياجاتك اقضيها بالحلال
بدل الاستغراق في الحرام..