منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أريد ان أتغير للافضل /سر الحياة ، نور الايمان ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2013, 05:35 AM
  #25
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
رد : أريد ان أتغير للافضل /سر الحياة ، نور الايمان ....

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اختي الكريمة

هناك كلمات تمر علينا في اليوم عشرات المرات ومرت علينا خلال حياتنا الاف وملايين المرات ، ولكنها تمر علينا مرور الكرام ولهذا نبقى نسير في محلنا والسنين تمر لان هذه الكلمات لا تتعدى الاذن او اللسان عندما نكررها ، بل ربما ننصح بها غيرنا ونطالبهم بها ونحن لا نعمل بها ، ربما لاننا نعتقد ان وضعنا يحتاج لشئ اكبر من هذا الامر او لخلل في تفكيرنا يوهمنا ان المفتاح في يد غيرنا ولهذا نجلس وننتظر متى يفتحون لنا الابواب المغلقة حتى نتغير وحتى ننعم بالحياة التي نريد

واعتقد ان هذا سبب ما انتي فيه

علاج ما انتِ فيه جملة لم اذكرها انا انما ذكرها من خلقني وخلقك وخلق الكون كله وكلامه الحق جل وعلا

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ [الرعد/11].

اختاري

لكي حرية الاختيار


سيدتان ، تشكوان من ذات الشكوى ، الزوج الاهل الظروف الابناء ، اخبر الاستشاري كل واحدة على حدة انك السبب

الاولى انهارت ، كيف بعد كل ما سمعته من ظلم وقهر تقول انا السبب فيما انا فيه

اما الثانية فقد كان اسعد يوم يمر عليها منذ ولدت ، لانها عرفت انها السبب

هل تعرفي لماذا ؟

لانها عاشت اربعين عاما موهومة ، كانت تظن ان المفتاح في يد غيرها

وعندما علمت ان المفتاح بيدها هي كانت اسعد من خلق الله في تلك اللحظة

يالا عدلك يا الله قالت

سمعت الاية لاول مرة في حياتها كما لم تسمعها من قبل

الله رحيم الله كريم جعل مفتاح سعادتك بيدك انت وليس بيد احد غيرك

تغيرت فتغير كل شئ حولها في اقل من عام واصبحت من السعيدات

ألم تسمعي قول الله تبارك وتعالى ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) "

عندما اقر واعترف انه السبب استجاب له الله وانجاه وهذا ليس له فقط بل لكل المؤمنين

الانسان الذي يرمي بكل شئ على الاخرين والظروف هو انسان يعاني من خلل لابد وان يعالجه والا سيمضي حياته كما هو ولن يتحصل على اي شئ ابدا

لابد وان يكون الانسان صادق مع نفسه ويعترف انه مسؤول عن سعادته والا فسوف يمنح الظروف وكل ما حوله القوة ليتحكموا به وسوف يسلمهم مفتاحه ويجلس ينتظر التغيير والفرج منهم

وهذا ما حصل مع الاولى رفضت ان تعترف انها المفتاح بيدها فما زالت كما هي تعاني

أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ..

فهذه الشكوى تصدر من حالات اما انها تعاني من سمات الشخصية الاضطهادية او الشخصية الاكتئابية

وكلاهما يستطيعون التخلص مما هم فيه ( لو ارادوا ) دون اي تدخل طبي

والسؤال الان ماذا افعل ؟

كما قلت امور تعلمينها ولن احضر جديد ولكن العلة في التفكير ومن ثم التطبيق والتصديق واليقين والثقة بالله عز وجل

عندما تنصحين شخص بأمر يسير سهل ولكنه في باطنه عظيم فيصعق ويستصغر نصحك ويقول ظننت ان لديك الحل ويمضي يبحث عن حل صعب معقد لوضعه ، هو تماما مثل ذلك الرجل الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق الله وكذب بطن أخيك .

فقد قرأت لك موضوع من كم شهر مضوا والان تتكرر ذات الشكوى رغم ان الاعضاء لم يقصروا ، هل تعرفين لماذا ؟ في احدى شهور رمضان التي مضت منذ سنوات تم الاعلان عن برنامج سيغير حياة من يتابعه ، قالت فتاة حضرته كاملا وما زلت كما انا لم يغير في شئ وقالت الاخرى جلست اتابع اول حلقة ولم اكملها ؟ هل تعرفي لماذا ؟ قالت سمعت مقدم البرنامج يقول جملة اخذتها وكفتني فقمت بسرعة اطبقها طوال الشهر وشعرت بتغير كبير في حياتي

وهنا الفرق

واسمحي لي بعد هذه المقدمة ان اقف على بعض ما جاء في استشارتك

اقتباس:
تراكمات من الماضي ، زواج من دون قناعة { للتوقيت وصفات الزوج }
شوفي عزيزتي كما تعلمين لن يغير الله حالك الا لو غيرتي ما بداخل رأسك وهو تفكيرك لانه سبب تعاستك ، افكارك انتي يعني ما انتي عليه ، يعني حياتك الان يعني مستقبلك غدا

هل يعقل اربعة عشر عاما بهذا التفكير ؟ هل يعقل اصبحتي ام وما زلتي تقولين اهلي واخواتي ؟ هل يعقل تكرارك في عقلك الباطن انك تزوجتي دون قناعة وتسعر وللآن بعد اربعة عشر عاماً ؟ ومازلتي تتسائلين ما السبب وكيف المخرج ؟ هل فكرتي العكس ؟ بمعنى ان زوجك هو الذي ليس مقتنع ومتندم على زواجه منك ؟ انتي لست كاملة اذن هو كذلك ، لو تأملتي بعض الزوجات الناجحات ورغم ذلك ازواجهن تركوهن ولكن زوجك لم يفعل ذلك معك رغم كل صفاتك التي لم تعجبك انتي فكيف ستعجبه هو ؟ اذن عدنا للمربع الاول وهو لب الامر كله ، لو تغيرتي سيتغير كل شئ حولك

والتغيير ليس من الخارج انه من الداخل في فكرك

حتى لو اخذتي دورات وغيرتي شكلك الخارجي وتغير اهلك وزوجك لن تتغيري كما تظني ولن تكوني سعيدة كما تعتقدي ، حتى اكثر علاجات الاطباء النفسية نجاحا لن تفيدك لان ببساطة افكارك لم تتغير

ابدئي اول شئ بتقبل نفسك ، احبي نفسك واشعري انك ذات قيمة

ثم حددي هدفك وابدئي بهدف واحد في البداية حتى تستطيعي الوصول اليه

وليكن هدف مناسب لامكانياتك وظروفك يمكنك تحقيقه

اكتبيه في دفترك

بعد ان حددتي اول هدف لديك

تصوريه

كرري بينك وبين نفسك انك الان ( واذكري هدفك ) ولا تقولي سأصبح بل قولي انا الان ، وابدئي قبل نومك كل ليلة تخيلي انك الان تحتفلين بتحقيقه وقد وصلتي الى هذا الهدف واحمدي الله كثيرا كأنك الان وصلتي لهدفك واستمري على هذه الطريقة شهر واحد فقط مع الدعاء لله ان يسهل لك الوصول لهدفك وان يعينك واكثري من لاحول ولا قوة الا بالله ومن الاستعانة بالله والتوكل عليه وطلب عونه وتوفيقه وتسهيله لامرك

وابدئي يومك بتغيير صغير ولكنه كبير جدا

الصلاة اول الوقت واذكار الصباح والمساء

وسيكون لهذا اثر بالغ بإذن الله

وقبلها لابد وان تعلمي ان التركيز على الامور السلبية بغرض مقاومتها والتخلص منها يزيد من تثبيتها اكثر واكثر ، ايضا الخوف من الفشل والعودة الى شعورك السلبي يزيده التصاقا بك ، توقفي تماما عن ذكر السلبيات او التفكير بها وركزي فقط على هدفك دوما واعني كل حرف كتبته ، مجرد الوقوف او التفكير في الامر السلبي يجعله يزداد ويلتصق بك ، ولاحظي منهج رسول الله عليه الصلاة والسلام في حياته وكيف كان يستعيذ من كل شئ سلبي ، وطلب كل شئ ايجابي ، وهذا هو ما يجب فعله الاستعاذة من الامور التي نكرهها والتركيز على الامور التي نحب ان تصير وتتحقق ، ايضا بسطي لأن كل شيء في الدنيا بسيط جدا لو اردنا ونحن من نضخمه في أفكارنا فنعاني

ركزي دوما على حمد الله وشكره وتذكري المواقف الايجابية مهما كانت قليلة والزمي الاستغفار مع تخيل هدفم يتحقق امامك [ ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ] فهو مفتاح الابواب المغلقة بإذن الله

ما قلته ليس جديد فقد تكوني تنتظرين رد جديد لم تقرأيه من قبل كما طلبتي وهنا اساس وصلب الاشكالية لديك ، الحل ليس في نقاط او امور جديدة عليك لم تقرأيها من قبل كما تطلبين منا يا اختي الحبيبة ولكنها في ذاتك التي تعقد كل بسيط فاوهمت نفسها ان التعقيد داخلها بحاجة لمعجزة ليخلصها مما هي فيه ، نحن بإذن الله موقنون لو طبقتي ما نصحناك به بقناعة وحسن توكل على الله عز وجل ستتخلصين من كل ما انتي فيه وستتغيرين الى ما تصبين اليه وستندهشين ان الامر بسيط جدا لان الله يسر كل شئ لعباده ونحن من نصعب كل شئ ونعقده بأفكارنا

ارجو ان تبدأي خطوات التطبيق بيقين وقناعة داخلية وستندهشين ان كل شئ اصبح ميسر لك بإذن الله عندما بدأتي برؤيته سهل وبسيط لانك قبل كل شئ توكلتي واعتصمتي واستعنتي بقوة الله وحوله ابدئي كل شئ بإسم الله وتوكلي عليه خير التوكل واتجهي بتفكيرك لكل شئ جميل وهذا هو ما ينقصك فقط

وفقك الله