رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
"تنقسم مواقف الناس تجاه الفلسفة الفكرية الوافدة على العالم الإسلامي - سواء الفلسفة اليونانية سابقاً أو الشرقية اليوم - إلى ثلاثة أقسام :
1- قسم انبهر بها كلياً، وتقبلها كما هي بأسمائها ومسمياتها، شكلاً ومضموناً. وهؤلاء أمرهم ظاهر، ومواقفهم واضحة وصريحة.
2- وقسم أعجب بالفلسفة مع عدم تخليه عن مبادئ الشرع في الظاهر أو الباطن، فحاول الجمع بين الفلسفة والدين، وخلط بينهما في الاصطلاحات والمفاهيم، وهؤلاء خطرهم على العوام أشد لسببين:
•أن سياقهم الآيات والأحاديث للاستدلال على المبادئ الفلسفية يلبّس على العامي حتى يعتقد أنها من الشرع
• إحداث البدع الاعتقادية والسلوكية في الدين، وهي نتيجة استبدال الاصطلاحات الشرعية بالفلسفية والعكس، ومحاولة الجمع بين المفاهيم.
3- وقسم ثالث رفضوا قبول الفلسفات الفكرية - التي تتناول الغيب - بالجملة، ومن هؤلاء من اكتفى بالتحذير العام دون الخوض في التفاصيل، ومنهم من تناول الرد عليها بالتفصيل، كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من أئمة المسلمين.
وما أشبه الليلة بالبارحة .."