أخي الكريم .. أسعد الله أوقاتك بكل خير
أشكرك جدا على حسن ظنك أخي الفاضل واسأل الله التوفيق والسداد .
هذه المرأة إنس أمرها ولا تعد تفكر بها كزوجة , فلا هي تهتم بأمر زواجها
ولا أهل خلفها ينصحونها ويرشدونها , ولا تصرفاتها تشفع لها بأن تفكر بها أو تشغل بالك من أجلها
ولو عدت لشريط تصرفاتها وسلوكها معك بالإجمال أو التفصيل
ستصل لنتيجة إجمالية مفادها أن هذه المرأة لم تخلق لك كزوجة ولا يوجد تناسب
أو توافق بين شخصيتكما , ولم تتزوجك لتبقى معك وتعمر بها بيتك , وأتفق مع أهلك بألا تعيدها .
من الممكن أن يكون هناك تعايش بين أي رجل ومرأة مهما كان تباين الشخصية بينهما
بشرط أن يتوفر صدق النية من الطرفين للبقاء والعيش معا
ولكن للأسف صدق النية هذا غير موجود بزوجتك , وبجملة واحده " هي لا تريدك "
وختمتها بعلاقة مشبوهة , ولو عادت لك ستمضي باقي عمرك يأكلك الشك نحوها وسيجن جنونك .
لو كانت تريدك لما استطاع أحد أن يمنعها حتى أمها , كون زوجتك تتمتع بشخصية قياديه
بل متسلطه وإرادة قويه تعرف من خلالها كيف تصل لما تريد
لا تلم نفسك ولا والدتها ولا الظروف , ولا يهمك ما تقوله عنك أنك بخيل و و و ... الخ
وإنما كل اللوم عليها , فهي تعي ما تفعل بل تخطط له أيضا , لا سيما أنها متعلمه
ولكنها لا تستخدم تخطيطها لما فيه خير لها , ولو طال بك العمر ستراها تنتقل من زوج لزوج
ومن تخبط لآخر , ولن تعمر بيت ولن تستقر مع زوج .
كل ما عليك الآن أن تلفت لنفسك وصحتك , وعش من أجل نفسك واعتني بصحتك
فالمرأة بدالها مرأة وأنت أولى بنفسك من التفكير بها
ولا تتعقد من النساء فأغلبهن بهن خير كثير ولكنك لم توفق بزواجك الأول
واعلم أخي الكريم .. أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك , رفعت الأقلام وجفت الصحف .
لا أنصحك بالزواج حاليا ومن الأفضل لك أن تتمهل حتى تخرج من هذه الأزمة وتشفى جراحك
ولو تزوجت الآن فحياتك القادمه غالبا لن تخرج عن احتمالين :
الإحتمال الأول : أنك ستعامل الجديده بذنب القديمه وتسقط تجربتك الفاشلة عليها
وتقتر عليها في الحب والعاطفة والمراعاة وربما انتقمت منها بذنب القديمه , وكل هذا خارج عن إرادتك
هذا ليس في صالح الجديده واحتمال كبير ألا تطيق العيش معك وينتهي زواجك بطلاق عاجل .
الإحتمال الثاني : أنك ستندفع بكل مشاعرك وعواطفك وحبك للقديمه تجاه الجديده , وهذا ما أراه الأقرب لشخصيتك كونك رجل عاطفي وأسري
وقد لا تكون الجديده مؤهلة لاحتواء كل هذا بشكل يعود عليك كما تأمل وربما يصيبك إحباط منها
وهذا ليس في صالحك أنت , لذلك أرى أن التريث قبل أن تتزوج مجددا هو الأفضل لك , حيث أنك في الحالتين لن يكون عطاؤك متوازنا .
أنصحك أن تغير البيت لتخرج من سجن الذكريات التي تكاد تقتلك
ولا تسكن لوحدك وحاول أن تجد رفقة طيبه ( شخص أو أكثر ) تسكن معهم
ولا تكثر المكوث في البيت , واخرج وخالط الناس سواء إخوة مصريين أو من أي جنسيه
المهم أن يكونوا أناسا تسفيد من الجلوس معهم , ويساعدوك بالخروج من أزمتك النفسيه .
إذا طلقت زوجتك , لابد أن تتفاهم معها على حضانة ولدك , وأن لك الحق برؤيته إذا ذهبت لمصر
وبالطبع ليس من حقها شرعا أن تمنعك , وحاول قدر استطاعتك أن تثبت رسميا أن الطلاق
كان بطلب منها , لكي لا تلحقك مطالبات ماليه تتعلق بنفقتها ومتعة الطلاق ( شاور محامي )
وإذا لم تستطع الصبر على فراق ولدك , فليس أمامك سوى حل واحد وهو أن تترك السعوديه وتعود للعيش في مصر
ولكن كما قلت لك , يجب أن يكون التفاهم واضحا وملزما لها بأنك تستطيع رؤية ولدك وأن يزورك .
بالنسبة لهذا الرجل الذي تعرفت عليه ..
بالطبع علاقتها به محرمه , ولكن لا يوجد ما يمنع أو يحرم أن يتزوجها بعدما تتطلق منك
وكما تقولون بمصر " إبئا آبلني لو اتقوزها " فلا يوجد رجل يثق بمرأة باعت زوجها من أجله
لأنها قد تبيعه مستقبلا كما باعت من قبله .
إستعن بالله فهو نعم المستعان سبحانه , ويسر الله أمرك .