رد : خاطب جديد.. الفاضلة نور الإيمان
واريد هنا غاليتي ان ألخص كلامي السابق للطرفين المقبلين على الزواج واقدم نصيحة للجميع
يجب أن يوافق كل طرف على الاخر بقناعة تامة ورضى وقبول وراحة لما وجده الآن أمامه على حاله ولا يكون قبول على عدم رضى وانتظار للتغيير
فمن أكثر الامور الخاطئة والمدمرة أن نجد من يقول اريد كذا ووجدت كذا فيأتي من يقنعه بأن الوضع سيتغير بعد الزواج وسيتغير شكلها ووو، وهذا لا يجوز فقد يزداد الأمر للعكس بعد الزواج والانجاب فماذا سيفعل ؟ وما ذنبها هي
او من يطلب شعر ناعم ويجد العكس ويأتي من يقنعه بإيجابيات الشعر الخشن ، وهذا ايضا لا يجوز بل يجب ان يرضى بالواقع هي شعرها ليس ناعم وان لم تتقبلها كما هي دعها لمن يحبها ويتقبلها بطبيعتها ، ولا اظن ان اي أم او فتاة ستقبل ان يرتبط بها شخص وهو غير متقبل لطبيعتها الحالية وينتظر التغيير بل يجب ان ينظر ان الحياة كلها بهذا الشكل قد تكون وعليه ان يرى قبوله ورضاه للأمر من عدمه
ونفس الامر مع الرجل ان لم تتقبل الفتاة حاله ووضعه وشكله ومستواه فلتدعه لمن تسعد وترحب وتبتهج به ولا توافق وهي متحاملة او غير مقتنعة او تنتظر تغيره بعد ذلك حتى لا تظلمه ولا تظلم نفسها
وهذه نصيحتي لكل طرف ما زال على البر كما يقولون ، اما ان تسعد وتبتهج بما وجدت عليه الطرف المتقدم له او المتقدم لك ويكون لديك رضى وقناعة وقبول وتجد القبول الرضى والتحمل على حاله وبطبيعته كما هي الان بل ولا تجد ضير من استمراره هكذا كل حياتك و تتقبل لو ان المستقبل لم يحمل تغيرات ايجابية وبقى الامر كما هو وتتحمل الاوقات الصعبة التي يمر بها كل طرف في حياته بقبول ورضى وقناعة وسرور ، والا فاتركه لمن يسعد به ويجد فيه ما ينقصه ويبحث عنه ، فكثير ممن تقبل الاخر وهو معدم وفتح الله لهم ابواب وكثيرين ارتبطوا بفتيات لا يحملن اي ميزة ووجدن معهن السعادة لماذا ؟ ليس لان هناك من جمل لهما لصور او اقنعهم بل لانهم ارتبطوا بهم بقناعة ورضى وقبول حتى لو تفاجئ الكل من اختيارهم ولم يجدوا فيهم ميزة ولكن يكفي انهم رأواوهم بعينهم التي رأت الايجابيات والقبول والرضى ولا اقصد وقفوا ضد الاهل لان رأي الاهل اساس ولكني اقصد نظرة الاخرين غير الاهل
فمن الخطأ ان طلب شخص الرأي ان يتم اقناعه بل يجب ان يختار دون تجمل او محاولة اقناعه وهو يرغب بشئ معاكس ومن هنا نجد حالات الطلاق والكره والخلافات تزداد لان كل طرف هناك من يجمل له الصورة وان الامر سيتغير وستجد العكس وسوف وسوف ويتم بناء صور وتخيلات في المستقبل وقد لا يجدها او لاتجدها لانها ارتبطت على هذا الاساس وليس عن قناعة ورضى بالموجود الان وهو كذلك
على من يطرح استفسار او لديه حيرة عليه ان يعرف الواقع ويتقبله كما هو او لا يقدم عليه ان لم يكن يعجبه او يجد فيه ما يرضيه ويسعده طالما انهما على البر حتى لا يظلم ولا يُظلم
والله يوفق الجميع