الاخت المشرفة سر الحياة

شرفت برديك اعلاه.. وشرفت بتواجدك في متصفحي عبر نقاشاتك وردودك التي لايختلف اثنان على جديتها

من اهم ما اشرتِ اليه هو موضوع الرفاهية وهو ما اسميه الانغماس المادي للحياتنا على حساب الجوانب الاخرى التي هي نحن وبدونها لا نكون وهو ديننا الاسلامي الحنيف..
اصبحنا من زود الرفاهية والتصلد المادي البحت نؤدي ما يتطلبه ديننا دون حقيقة روح الدين فيه
فمثلاً نصلي في المسجد جماعة وبال كل شخص في مشاكل حياته المادية ( والدليل على ذلك نغمات الجوال المنسية التي تزعج المصلين) واكثر المرات ما ننتبه الا وقت التسليم .. مبرمجين لنقول واصبح العقل الباطن يقوم بالمهمة .. نستغفر ونسبح دون روح ونسنن ونطلع من المسجد لا شك ان هناك ارتياح لدى الكثيرين ولكنه ارتياح بقدر خشوعك في صلاتك.. وصحيح ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فما بالها لا تنهى هذا المجتمع الهش عن منكراته وهي في تزايد.. لانها في حقيقتها ليست في مستوى الصلاة الا بالحركات والاقوال دون الخشوع.. لان الحياة المادية والرفاهية قاسمتنا كل شيء ..
تروح للبيت تلاقي التلفزيون يسيل بالحشو التافه من طيور الجنة للمسلسلات الخليجية والتركية لقنوات المباريات والنعيق السياسي.. والاجهزة الايفون والتابلت والجوالات والابود بيد كل بنت وطفل .. حتى الشغالات اصبحوا كذلك.. لو تطفي المودم تلاقيهم اصيبوا بالفزع وكلهم يجونك لمكان المودم .. تحركهم المادية.. الام لا تنتبه لانها مشغوله بالواتس اب او البلاكبيري والاب يرجع مشغول ويصارخ بجواله وكلها في الاخير ماتسوى شي.. وكلنا نعلم ذلك

الحديث هنا يطول ولكن اجدتي بارك الله فيك حينما اختصرتي بقولك عن الماديات والرفاهية سلباً في حياتنا

__________________
ان انت اكرمت الكريم ملكته.. وان انت اكرمت اللئيم تمردَ!!