مرحبا بك اختي الكريمة ..
الفرق بين اسيا وبقية النساء ان هذه المراة قد تعرضت لفتنة الدين فزوجها هو فرعون الذي وصل طغيانه الى انكار
ربوية الله تعالى ونسبها اليه
فكان من الطبيعي ان تنجو بدينها قبل رغباتها كزوجه ..
وهل كل الازواج كفرعون في طغيانهم وجبروتهم حتى
تستطيع النساء ان يكن كاسيا عليها السلام ؟
لو نظرت الى اين وصل طغيان زوجها لعلمت انه لم يكن لها من مجال لان
تنادي بمعاناتها من الجوع العاطفي من الزوج ، ولا ان تخوض تفاصيل الشكوى من الظلم
والجور مع احد فكيف يسعها ذلك وهو قد اصبح يعذب من يعبد الله وينكل به حتى جاءها دورها ؟
لو نظرت الى تفسير الاية الكريمة لوجدت ان دعوتها لله تعالى ورجاءها
بان يبني لها بيتا في الجنة لم يكن زهدا بالدنيا بقدر ما كان استصراخا لخالقها
من ضيق ما لاقته في الدنيا فقد اتى هذا الدعاء تحت وطاءة التعذيب والتنكيل التي نالتها لتمسكها بعبادة
خالقها دون سواه ، وهنا انقل لك تفسير ابن كثير للاية الكريمة :
اقتباس:
|
وهذا مثل ضربه اللّه للمؤمنين، أنهم لا تضرهم مخالطة الكافرين إذا كانوا محتاجين إليهم، كما قال تعالى: { إلا أن تتقوا منهم تقاة} قال قتادة: كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم، فواللّه ما ضر امرأته كفر زوجها حين أطاعت ربها، ليعلموا أن اللّه تعالى حكم عدل لا يؤاخذ أحداً إلا بذنبه، وروى ابن جرير، عن سلمان قال: كانت امرأة فرعون تعذب في الشمس، فإذا انصرف عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، وكانت ترى بيتها في الجنة، فقولها: { رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة} قال العلماء: اختارت الجار قبل الدار، { ونجني من فرعون وعمله} أي خلصني منه فإني أبرأ إليك من عمله { ونجني من القوم الظالمين} وهذه المرأة هي آسية بنت مزاحم رضي اللّه عنها، عذَّبها فرعون فشدَّ يديها ورجليها بالأوتاد وهي صابرة، فرأت بيتها في الجنة فضحكت حين رأته، فقال فرعون: ألا تعجبون من جنونها! إنا نعذّبها وهي تضحك، فقبض اللّه روحها في الجنة رضي اللّه عنها
|
وتجدين هنا تفسير الطبري والطبري المشابه
المصدر
فهل يحق لنا بعد ذلك وضع تلك المقارنة بين اسيا ونساء العالمين ؟