رد : كيف أنسى خيانتهاوأعيش حياتي مثل قبل
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما تركْتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء))، وروى أبو سعيدٍ الخُدْرِي - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء؛ فإنَّ أوَّل فتنةِ بَنِي إسرائيلَ كانتْ في النِّساء))؛ أخرجَهُ مسلمٌ والترمذي وابنُ ماجه وأحمد.
ولا سِيَّما أن كثيرًا من الرجالِ والنِّساء لا يَلْتَزمون الآداب الشرعيَّة من غضِّ البصر، وعدَم الخلوة، حتَّى وإنْ كان الرِّجالُ والنساءُ صالحين؛ فإنَّ الشيطانُ لا يزالُ بِهِم حتَّى يَفتِنَهُم ويُضِلَّهم عن الصِّراط المستقيم، وهذا أمرٌ ظاهرٌ،
ا التصرُّف السَّديد مع زوجتك، فتأمَّل كلامها معك، وانظُر فيه، فلو غلَبَ على ظنِّك صِدْقُها فيما قالت، وأنها لم يعدْ لها بهذا الشَّخص أيُّ صلةٍ، وقطعت علاقتها، ولمستَ منْها النَّدم على ما فعلت، وحسُن حالُها - فاغفِرْ لها تلك الزَّلَّة، وعامِلْها معاملةَ التَّائب من الذَّنب؛ فقد قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((التَّائبُ من الذَّنبِ كَمَن لا ذَنْبَ له))؛ رواهُ ابن ماجه.
والعِبْرة بما هي عليْه الآن، واجتِهدْ في غلقِ أبواب الشرِّ عنها، وفتْحِ أبواب الخير، وأعِنْها على زيادة الإيمان والعَفاف، وحاوِلْ أنْ تراقِبَها لبعضِ الوقت لتَسْتَوثِقَ من صِدقِها دونَ أنْ تُشْعِرَها، فإنْ ظهر صلاحها واستقامتها، فلتحيَ معها حياةً طبيعيه ، مع بثِّ روح التعاون فيما بينكما على مُداوَمة الصلاح والاستقامة
__________________