رد : ابني وغرفته
كيفية تعويد الطفل النوم بمفرده يقول الدكتور سمير زقوت، اختصاصي نفسي، في برنامج غزة للصحة النفسية: إن مشاركة الطفل لوالديه بالنوم على نفس السرير أمرٌ غير مرغوب فيه، مشيرا إلى أن الطفل ينبغي أن يستقل في النوم منذ الولادة ليعتاد الاستقلالية، موضحا أن الانفصال في النوم بشكل مبكر يُعدّ جزءًا من عملية تعليم الطفل وتربيته. وفق صحيفة فلسطين.
أما في حال نوم الطفل بمعية والدته منذ الولادة، فحذر زقوت من قيام الأمهات بفصل الطفل عنها في النوم بطريقة فجائية، ونصح الآباء والأمهات بتعويد الطفل هذا الأمر بطريقة تدريجية، من خلال وضع سرير الطفل في غرفة والديه ليكون قريبا منهما حتى بلوغه ثلاث سنوات، لأن الطفل في هذا العمر يكون قد أصبح قادرا على تحمل الابتعاد عنهما أثناء الليل، فينتقل للمرحلة التالية وهي النوم في غرفة أخرى، مبينا أنه عندما يتم فصل الطفل عن والديه بطريقة غير مناسبة، كجعله ينام في غرفة أخرى، فإنه يصبح معرضا للإصابة بما يُعرف بقلق الانفصال، الأمر الذي يؤثر عليه فتكون شخصيته قلقة متوترة، ويؤدي أيضا إلى الاضطراب النفسي مستقبلا، مؤكدا على أن لجوء الأمهات إلى تعويد الطفل صفة الاستقلال المبكر في نومه، والتي تستمر معه بقية حياته، يجعله انعزاليا لا يتمتع بعلاقات اجتماعية جيدة، وغير قادر على القرب من الآخرين والتعاطف معهم والشعور بالألفة تجاههم، كونه افتقد هذه المعاني في صغره.
ولضمان انتقال سليم للطفل لا يؤثر عليه نفسيا، نصح زقوت الوالدين أن يوفرا لابنهما المعاملة الطيبة، من خلال حمله وتقبيله واحتضانه واللعب معه، والمسح على وجهه بلطفٍ وحنان والربت عليه، لأن هذه الأمور تعوضه عن النوم إلى جوارهما، وتشعره بحبهما له، وتخفف القلق لديه حتى ينمو بشكل جيد، ونصح الأم بأن تقص على طفلها قصةً هادئةً غير مرعبة قبل النوم لتشعره بالحنان والقرب، وتكون هي آخر ما رأته عيناه قبل أن يغمضهما، الأمر الذي يشعره بالطمأنينة.