محاولة للخروج
محاولة للخروج
قال الأفغانى ( أن شعوب الشرق – العرب - اتفقت على الاختلاف و اختلفت على الاتحاد ، فقد اتفقت على ألا تتفق ) .
وهذا واقع مرير نعايشه ، الجميع يتحرك داخل اطاره الفكرى و العقائدى ، ملتحفا بكثير من التعصب المقيت المستتر وراء ابتسامة عريضة لدى المحنكين ، وخلف تلهف متهور لدى المتحسمين ، وذلك عند الجميع على اختلاف المشارب و المنابع ، وإن شئت المصب .
و محاولة الخروج من هذا التعنت جد خطير و عواقبها وخيمة – إن قيست بالمغرم و المغنم – فبها ينقلب الحميم عدو ، والمحب وموتور ، و المقسط قاسط ، و الدانى قاصي . كل هذا بسبب مسافة يتحرك بها الفارس داخل عقله، ينفض عنه غبار سنى عمر من تقليد أعمى بلارويه ، أو اتباع هوى بلا هويه.
نحن فى أمس الحاجة إلى أدب الحوار والبعد تماما عن مقولة ( دعونا نتعاون فيما اتفقنا عليه ، و ليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) ،و إنما يجب القول بصراحة حتى و إن بدت مفزعة ....
إننا فى حاجة إلى سياسة الهدم قبل البناء .
لكن ،
كيف يتم الهدم ؟
ومتى يبدأ البناء ؟
هذا هو السؤال ؟
حينها يصبح للخروج محاولة .