اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف وهبى
مروركم الطيب سرنى ، والشكر موفور لشخصكم الطاهر
فى محاولة توصيح الصورة ، و تبيين الرؤية وإن بدت ضبابية - بل مفزعة على حد رأيكم الكريم – نجد عبارة ملائمة صيغت عبر احدى اشكاليات( الكفرواى ) تلأئم ما نحن بصدده عبارة حيرت الكثيرين وهى ( الحق هدم الهدم ) إذ كيف يصير الهدم هدما ، قلبت فيها الفكر ، واشغلت فيها العقل ، وجدت أن الخيال المشبع بالأنا قد يصور الأرض اليباب ، حدائق غنًاء ، والشحم فيمن شحمه ورم .فيتحول الفارس إلى ( دون كيخوته ) دون أن يدرى ، أو نملة كبيرة كما سماه ( زكى نجيب محمود ) فمعوله الهادم فى يديه ريشة رسام أو قلم مبدع فنان ،هنا صار الهدم لازما وواجبا لا انفكاك عنه ولا مواربة فيه ، يصير فيها هذا المأفون – دون دراية منه – لتكبر أو غفلة وكلاهما متواجد على نسب متفاوتة ثمثلا واضحا وصريحا لمقولة أبى العلاء ( ضعيف بنفسي مستطيعا بغيرى ) ، فالحقيقة الجارحة المؤلمة تفرض حينها التصريح لا التلميح والإيضاح لا الإبهام ، تاركا الأمر وقتها للضمير ، و أن كنت متيقنا من عدم نزاهته ، حتى مع وضوح الحقبقة كوضوح الشمس فى كبد السماء .
|
بداية اترك عنك هذه الكلمات : الطاهر و العظيم و نحوها .
في الفترة الأخيرة تكشفت لي أمور كتبتُ على اثرها :
( إن الحياة كالموت عالم غيبي لم أدرك قط كنهه )
وهذه مصادقة مني على كلامك .
لكن لمَ لا تثق في الضمير ؟