رد : دورة تلاوة كتاب الله الكريم (( اقرأ وارتقي)) - مستجدات بالرد304 + 305
يتبع سورة الكهف /
عندما اختار الله معلما لنبيه موسى عليه السلام مدح هذا المعلم بقوله : ( فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ) الكهف :65 ،
فقدم الرحمة على العلم ؛ ليدل على أن من أخص صفات المعلم : الرحمة ، وأن هذا أدعى لقبول تعليمه ، والانتفاع به .
د. عبد الرحمن الشهري .
في قول موسى للخضر : ( هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ) الكهف :66 ، التأدب مع المعلم ، وخطابه بألطف خطاب ، وإقراره بأنه يتعلم منه ،
بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر ، الذي لا يظهر للمعلم افتقاره إلى علمه ، بل يدعي أنه يتعاون هو وإياه ، بل ربما ظن أنه يعلم معلمه ، وهو جاهل جداً ،
فالذل للمعلم ، وإظهار الحاجة إلى تعليمه ، ومن أنفع شيء للمتعلم .
ابن سعدي / تفسيره ص482.
قول موسى للخضر : ( هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ) الكهف : 66 ، نموذج لطالب العلم الجاد والأدب مع العلماء ،
فموسى عليه السلام نبي مرسل ، ولم تكن تلك المنزلة لتمنعه أن يتعلم ممن أقل منه ، بل قطع الفيافي والقفار ، ولم يتعاظم على العلم ، وذهب في سبيله واجتهد حتى وصل .
د. عويض العطوي .
عندما أمر الله رسوله – في سورة الكهف – ألا يقول لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا بعد أن يقول :
إن شاء الله ، بين له القدوة في فعل أخيه موسى حين قال : ( قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ ) الكهف : 69 .
د. محمد الخضيري .
( أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) الكهف : 71 ، هنا ملمح لطيف : فموسى عليه السلام قال : لتغرق أهلها ، ولم يقل ( تغرقنا ) فلم يذكر نفسه ولا صاحبه ،
رغم أنهما كانا على ظهر السفينة ؛ لأن هذه أخلاق الأنبياء : يهتمون بأوضاع الناس أكثر من اهتمامهم بأنفسهم ، عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين .
د. عويض العطوي .
قال موسى للخضر لما خرق السفينة : ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) الكهف :71 ،
وقال لما قتل الغلام : ( لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا ) الكهف : 74 ، فما الفرق بينهما ؟
الإمر أهون من النكر ، وقد لا يكون منكراً كالنكر ، وإنما يتعجب منه ومن الغرض منه ، والنكر هنا أشد ؛ لأنه فعل منكر قد وقع وهو قتل الغلام بخلاف خرق السفينة فإنها لم تغرق بذلك .
درة التنزيل للإسكافي ( ص:157-158 ) .
التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 10-03-2014 الساعة 04:44 AM