ابنتي الكريمة
وفقك الله والجميع لكل خير وآجرك على صبرك من عنده سبحانه فالمسلمة التي تحسن تبعل زوجها الصالح لها الجنة فكيف من زوجها يتجاوز الصلاح معها فقط احتسبي واصبري واسألي الله الفرج والدعاء لك و لزوجك بكل خير.
زوجك لا يحب حتى نفسه وهو نتاج مجتمع وبيئة جبلية كما أتوقع من معرفك وتراكمت من المجتمع نمطية للرجل والمرأة بشكل معين ويلبسدهذه الشخصية
من يحب نفسه لازينكد على نفسه وأهله في أسعد اللحظات ومن يحب نفسه يقبل الاعتذار ويتجاوز العثرات منه وممن معه ليستمتع بأهله ويستمتعوا به من يحب نفسه يخفف عنها ضغط الحياة بترك الغضب المتواصل وغير ذلك مما يدركه العقلاء ببساطه فمن يرفض زوجته وهي متجمله متعطرة وبإجازه وهكذا
الصورة النمطية للرجل في البيئة العربية وخاصة القبلية الجبلية تعطي الرجل محور الحياة لأنهم في السابق محتاجين لبدنه في الأمن والخدمة الشاقة وترسخت فيفترض في الرجل أن يكون الذي لا يخطيء ويتحمل ويعاني واختلفت الحياة وتشارك الجميع كل شيء ولكن الصورة بقيت ولما خلق الله العقول بتفاوت بين الجنسين فقد تكون المرأة أذكى وأوعى وأعلم من زوجها وتنكشف الفروق بينهما من خلال مجريات الحياة فتنكشف نقاط ضعف عند الرجل فتختل الصورة النمطية بأنه كامل فيغطي ذلك بعدة تمثيليات حركية من رفع الصوت غير المبرر والثناء على نفسه وبيان تضحياته وقدرته على السيطرة والتركيز على عثرات المرأة ولو بسيطه وغيرها مما يعزز عنده مكانة نفسه النمطية ويبقى المرأة في الجانب السلبي الأضعف ويبقيها ملتهبة تدور على ما اتهمها به وفي حيرة من علاقتهما لتغفل عن نقاط ضعفه والتي يدركها هو قبلها ويزيد من ذلك لو نشأ الرجل بعقدة التهميش في أسرته ومجتمعه.
النصيحة:
أختي الكريمة الأستاذة بيتا لها خبرة في التعامل مع مثل هذا الرجل وهي أقدر مني في ذلك
ولتصل رسالتك لزوجك بأنه يضايقك بتعمد الالتهاب والاستفزاز كوني صريحة ومباشرة معه بطريقة لا يرد فيها عليك من أول جملة بصاروخ لفظي صوتي يربك كلامك وذلك برسالة أكتبي فيها كل ما في نفسك بصراحة وبشكل مباشر ليقرأها لوحده بعيدا عنك وكذلك فعلي الخدمة أو خففيها بقدر انزعاجك منه وبالتجربة تتضح لك جدوى هذه العملية
موضوع الضعف عنده موجود أو غير موجود هذه تعلمينها جيدا وموضوع حساس في مثل هذه البيئة بحيث ترتبط بالرجولة من عدمها وهي أقوى نقطه عنده يحب أن تكون معتمة إذا كان كذلك.
أخيرا
إذا كان هناك ما يضايقه في عمله أو حياته أو كان هناك من يشحنه ففي هذه البيئة تنظر الأسر لبعضها بشيء من الندية فينظر للزوجة على أنها بنت آل فلان (ستأخذ من ابننا الشيء الفلاني وتسيطر عليها وما هي كفو لهالشي )
لذلك اكتبي ظروف نشأته وأسرته وأسرتك والمواقف السلبية التي مرت به.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.