ولدت الثانية في عائلتي يسبقني ولد. ولدت في مدينه عمل والدي بعيدا عن اقاربي .كنت كثيرت البكاء والالتصاق بوالدتي ولا أريد الناس ..
ابي منذ صغري يدللني ويحبني امي لا اعلم لكن لم ارها تفعل ذلك .
اتذكر الاحداث منذ سن الخامسة اذكر انني لا احب المدرسه وارفض الذهاب لها وابكي الصباح حتى لا اذهب لكن امي كانت تجبرني فتلقي بي خارج المنزل وتغلق الباب واضطر ان اذهب وانا خائفه حتى في المدرسه لم اكن العب مع البنات بالالعاب في حصة اللعب بل اكتفي بالجلوس جانبا حتي ان المعلمه كانت تسالني لما لا تشاركيهم اللعب ..ولم اكن طالبة مشاغبه لكن احد المرات قمت من مكاني وعند حضور المعلمه وعلمها بخروجي نظرت لي نظرات استغراب احسست من خلالها باني ارتكبت خطا كان علي ان لا افعله . حتى وقت الفسحه لي مكان ثابت لا اتحرك منه . احس بالخوف فالمدرسه فامي ليست معي وليس لي فيها اخت ولا اقارب فكلهم اغراب وانا وحيده هناك .
منذ صغري احس دوما اني انا المخطئة بل انا لا افكر من هو المخطئي فالمهم عندي ان لا يزعل مني احد فان زعل سوف احس بتانيب الضمير واني ارتكبت خطا .. فذات يوم زعلت مني بنت الجيران ولا اعلم لماذا ولم ارتاح الا عندما حدثتها والدتي فسامحتني اه كم كنت ضعيفه مسكينه .
نظرتي لامي منذ صغري انها قاسيه عصبيه مخيفه فهي تصرخ بوجهي دائما فكم كانت تفجعني بحركتها هذه اذكر انها ذات يوم سالتني لما تخافين مني لا اذكر ماذا اجبتها ..لكني عشت حيره نعم اخاف ولا ادري لماذا ( ذالك الوقت لا ادري اما الان فعلمت )
هذه احدى ردات فعلها على تصرف من تصرفاتي -احد المرات احد دفاتري انتهت اوراقه فطلبت اخر من ابي ومن شدة براءتي قمت بتمزيق الدفتر القديم وقامت امي بتهزيئي وتخويفي بالمعلمه انها ستضربني فبكيت خوفا من المعلمه وحاولت ان الصق اوراق الدفتر هنا ايضا احسست بالخوف
- حياتي مع من هم في عمري من الاطفال كنت العب معهم لكني تبعيه فلم يكن لي ذالك الراي واذا وجدت القويه فانا الجا لها عندما احتاج.. لا اعلم لما هذا الضعف في اه كم اكرهه لا احب طفولتي فقد كانت كلها خوف وتبعيه وعدم جراءة وخجل
انتقلت الى مدرسه ابتدائية اخرى غير التي كنت بها وكانت سيئه فمديرتها شديده ومعلماتها مخيفااات استمر بكائي اليومي حتى لا اذهب لها لكن لم اجد مجيب لدموعي فاذهب مرغمه وقلبي وجل فاسمع صراخ المديره وارى عقاب الطالبات بالضرب بالمسطره والتوقيف علي الجدار والتهزيئ كم اكره هذه المدرسه عشت بها 4 سنوات من اسواء سنوات عمري ( واتعلم والدي وانا اكتب ذكرياتي من مواقف مشاهد في هذه المدرسه اصبت بنوبه شديده من البكاء احسست اني كنت مكبوته احسست انها اثرت بحيااااتي كثيرا .. كم اكره الابتدائية هذه المرحله المشوومة من حياتي .. اذكر اني احد المرات بعد تخرجي من الجامعه ذهبت لابتدائيه اختي عند دخولي لها اصبت بحالة توتر وقلق ولم ارتح الا عند خروجي منها . لم اكن اصرح لامي بخوفي من المدرسات والمديره لا اعلم لماذا ولكن قد يكون لعلمي انه لن ينفع او لاني ساعنف ان اظهرت خوفي . مع انه يظهر علي رغما عني وبالتاكيد اهلي يلحظون ذلك ولم يحركوا ساكنا فالمهم عندهم هو الدراسه .
كبرت وانتقلت للمتوسطه ولاول مره اذهب للمدرسه بدون بكاء بل بسعاده وراحه .. وفي احد الايام تاخرت عن المدرسه وكانت مديرتها شديدة فاحسست بخوف وطلبت من امي الذهاب معي لكنها هزئتني وقالت اذهبي وحدك ..ابي خفف علي وقال لي لن تفعل لك شي وقولي لها كذا وكذا .. الحمدلله لم اعنف فالمدرسه ولكن عند عودتي للبيت صدمت بامي .. فقد قامت بالتشمت بي والضحك علي امام اخوتي وتخبرهم بما حصل من طلبي منها الذهاب معي وقامت بنعتي بالخوافه كم احسست بالالم مما فعلت وحاولت تجاهل الموقف لكنها ضحكت علي واضحكت اخوتي من بعدها لم اظهر مشاعري امامها لو اتمزق خوفا ساكتمه بصدري واتحمله ولا يقولون لي خوافه ويشمتون بي .. لم احس بحنانها يوما فقد تركتني صغيرة وشمتت بي كبيرة انا اريد اما كم افتقد الام لم اجدها الا بالاسم فقط لا احس بانها امي احس كانها اختي الكبرى التي تشاركني المنزل وعلاقتي بها ليست قويه.( عند كتابتي لذكريات هذا الموقف بكيت واحسست بالالم )
.. ايضا فالمرحلة المتوسطه كان شغلي الشاغل اللعب واللهو ومشاهدة افلام كرتون ولم انظر لقلة جرئتي او خوفي باي منظار فانا لم اقيم نفسي جيدا فاهم مالدي هو الاستمتاع واللعب .. ولكني صدمت بتقييم امي لي فقد كانت تلمح لي باني غير واثقة من نفسي و ضعيفة وكانت تقول لي اهم شي فالبنت ليس شكلها ولا لبسها بل تقتها بنفسها اي انها تراني سيئه لم املا عينها كلماتها هذه جات كالخنجر على صدري فكلمت الثقة بالنفس اصبحت هي هاجسي واصبحت اقيم نفسي علي اني سيئه وخوفي اثبت لي ذالك فانا اخاف ولا اعمل مشاكل لاني لااستطيع ان اواجه الناس ويختفي الكلام حتي لو معي الحق .. الى الان اعاني من هاجس الثقه بالنفس ...
وايضا لاحظت ان امي دائما بمن لا تعجبها شخصيته فمره تقول لي اني مثل فلانه واعلم انها ترا هذه الانسانه ضعيفه وكان تشبيهي بها يصدمني .. ومره بفلان اللذي تراه معقد لايضحك وفالغالب صامت ومتنرفز وكان اخي يشاركها الراي في بعض المرات ويقولانها بضحك