اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفيرة لمو
بارك الله فيك عمي رجل الرجال و رحم الله والديك و أسكنهم فسيح جناته..
قرأت الموضوع و كذا جميع الردود...
و توصلت إلى أنه بتقربنا منهم و حثهم على تذكر الماضي و حديثهم عن طفولتهم سيساهم في تخلصهم من ملفات الماضي السلبية...
طيب لي سؤال... لطالما تحدث والديّ عن طفولتهما و كيف كانا يعاملان من أهلهما...و قد سمعت قصصهما مئات المرات، و كل مرة يرويان نفس القصة كأنها أول مرة... و أنا أكون قد سمعتها للمرة الألف...
المهــم... ما لاحظته أن استرجاعهما لملفات الماضي السلبية لم يغير منهما شيئا...
مازالت والدتي قابعة في زاويتها المظلمة باحثة عن حضن الأم الحنون بدل الذي فقدته من جدتي القاسية أنذاك...
فلا جديد في حالها...تتحسن أحيانا إلى حد ما و تتوازن و تنتكس أحيانا أخرى و تتحول حياتنا إلى دوامة من المشاكل...أبعدها الله عنّا...
والدي لم أنجح يوما في ربط ماضيه بحاضره..فقد عاش طفولة سعيدة، مليئة بالحنان و الدلال و الشقاوة...
و لربما هذه التنشئة ساعدته في أن يحفظ توازن عائلتي و ينقذها من التفكك الأسري و عوضنا كثيرا عن حنان الأم الفائض الذي أسمع عنه...تبقى مشكلة والدي حفظه الله تلك التي أشرت إليه في موضوعاتي الخاصة... و هذه لا أرى لها علاقة بماضيه و طفولته....
جزاك الله كل خير...
|
ابنتي الكريمة
الهدف أن ندخل لعالمهم بفردية عن صفتهم الأبوية ثم باستعراضهم الأحداث نعزز الجوانب الإيجابية وننظر للأفضل في كل زاوية ونربط الأحداث الجزئية بالكليات العليا وهي سلامة الأمور الكلية من حفظ العقل والدين والبدن والعرض وحفظ الأسرة والوالدين لتصغر الملفات المحتوية على تفاصيل جزئية ولا نقارن ما فعلوا بنجاحات من هم أفضل منهم فالنجاحالجزئي ليس هو النجاح المطلوب كمن ينجح في الحياة بالحصول على المال الكثير مع أسرة مشتتة تدور على محور المال ولا تهتم بالدين فالفقير السعيد بقوته وأسرته ويحافظ على دينه ودينها هو الناجح ثم عند فتح ملف الوالد مع والدته أو والده نذكره بأن والديه مثله مجتهدون مأجورون وإن لم يكن اجتهادهم صواب
وفقك الله وحفظك لوالديك وحفظهما لك.