رد : فجر العيد .. ( زاوية خاصة )
في تقديس المظاهر ....
-----------------------
في كل المراحل الدراسية توجد أنشطة وجماعات يشارك ويتفاعل فيها الطلاب وكان من ضمن هذه الإنشطة جماعة التوعية الإسلامية .
من بداياتي التعليمية وأنا مكروه ويمارس ضدي كل أنواع القهر والإستبداد من أي معلم يرأس هذه الجماعة
لا لشيء فقط لكونه يراني أقوم بمضايقة أفراد الجماعة ولأنه يراني صايع طبعاً لا أنكر بأي حال من الأحوال كوني صايع .
ولكن وركزوا على هذا الإستثناء أيضاً دافور كيف إجتمع الضدان هذه مشيئة الرب ولا راد لقضائه .
عموما لم تكن مضايقاتي لهم يوماً من مبدأ الصياعة ولكن لأني أعرف أنهم مجموعة من الأوباش المنافقين
يمارسون كل أنواع الفساد الأخلاقي في الخفاء وخارج أسوار المدرسة ويشاركون في الجماعة من أجل الحصول على الدرجات
وتكوين علاقات مع المعلمين تعود عليهم بمنافع كثيرة فمصدر العداء لهم كانت معركة نبيلة يخوضها صايع دافور
فكنت ضحية لكل مدرسين الدين مع أنهم لو ركزوا قليلاً وتعرفوا على الخفايا والدوافع وراء ردة فعلي تجاه أفراد الجماعة لوجدوا أني أحمي حياض الدين وأني أشبه بكلمة الله في أرضه .
الآن من هنا ومن هذا المفترق التاريخي أصبح التقديس للبشر وتم وضع شكل معين للشخص المتدين
وانتقاد هذا الشخص مهما كانت أفعاله تعتبر انتقاد وتعدي مباشر على الدين .
وكتلخيص أصبح المظهر أو تبني أفكار معينة حصانة وعصمة للشخص أياً كانت جرائمة الأخلاقية ومهما كانت أهدافه من وراء تبني هذه الأفكار وتشكيل هذا المظهر .
وعليه أي مفاهيم وأفكار وقناعات وأساليب حياتية نمارسها كالدين أو الليبرالية أو غيرها مهما كانت تحمل من قيم جميلة ونبيلة ورائعة يمكن جعلها مظلة تمرر من خلالها كل الشرور الإنسانية لكن من يفهم .
__________________
أخو الحزم قد يقسو على من قد يُرحم ورُب عقوبة أورثت صلاحاً
وقصاصاً ردع ظُلماً موشكاً وموتاً أحيا نفوساً ولولا خشية الناس من الناس
لفسدت الأرض وأكل الناس بعضهم بعضا .