منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل نَسينا أن ننسى ؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2014, 01:49 PM
  #7
معالي الوزيرة
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 1,100
معالي الوزيرة غير متصل  
رد : هل نَسينا أن ننسى ؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنفرِدة مشاهدة المشاركة
معالي الوزيرة..
ما مررنا به من أذى نفسي يستحق أن ننتصر لأنفسنا ولو بيننا وبين أنفسنا
أخبرك كيف هذا ؟!
الجرح الذي تعرضنا له سبب لنا من الألم ما الله به عليم..
وكسرة النفس التي تعرضنا لها تستحق منّا وقفة لجبرها..
لنسأل ذواتنا ..
ايستحق من تألمنا بسببه أن نتألم لأجله ؟!
أيستحق من أبكانا دماً.. أن نبكي فراقه ؟!
أيستحق من باع .. أن نشتري رضاه ؟!
أنتمنى من لم نَكُن مُناه يوماً ..
لا والله .. فمن خان قلبي واستطاع انتزاع وجودي من حياته لن أجعل ذاكرتي موطناً له ..
سألفظه من قلبي ما استطعت لذلك سبيلاً..
صحيح أنا من يتوجب أن القن نفسي درس النسيان اولاً .. كي اتقن فن النسيان وأعلمه من حولي..
ولكنّي على وعد قطعته مع نفسي أن أنسى ثم أنسى .. ثم أعاود النهوض من جديد.. وقد ينبض القلب بعد ترميمه من يدري ..
ان رأيتني اكتب عن الرحيل والاشتياق.. فأعلمي انّي لا أُجدّد تلك الذكرى .. بل اقتلها بالكتابة ..

مررت بتجربتين ..
هي ليست سر عليكم هنا .. ولكنّي لا ادري لما لا رغبة لدي بكتابة تفاصيلها ..
أتعلمين ..
عندما أحببت أمي كانت على علم بنبض قلبي واخواتي والصغار في بيتنا ..
كانوا يرون الحُب بكلماتي.. وجنوني .. وكل تصرفاتي..
طلعت نتيجة التحاليل ولم يكن يفصل بيننا وبين العقد الا ايام ..
أيام وانتهى الحُلم..
ماتت فرحتي في مهدها ..
لحظتها تأكدّت الا حظ لي في الحياة..
وان روح مُنفردة ما خُلقت الا للشقاء..
في ذاك الوقت كرهتني.. كرهت نبضات قلبي..
أُقسِم بالله كِدت أموت..
أُخبرك بِسر ؟!
مِت وأنا على قيد الحياة ..
لا ادري هل هي الخيرة التي أبعدتني عنه.. أم كان في بعده عنّي خيره !
والثاني عندما تم العقد من اول شهر قلت لامي لا أريده ..
لسبب !
لم أحبه ..
عايرتني بذاك الحُب واني اقل أدباً مما ظنت..
وان الناس غداً سيقولون عنّي مُطلقة..
تم كل شيء.. وللإختصار ..
تم الطلاق .. خمسة ايام ثم عُدت لأهلي ..
سته او سبعه آخرى ثم عُدت مُقسمة برب الكون ألاّ أعود..

يكفيني ألم واستكانه
فليذهب كل رجال العالم للجحيم..
كُلهم نُسخة واحدة ..
ما يجعلهم مُختلفون عن بعضهم هو قرب أحدهم من الله او بعده عنه ..
أنا الان كاللتي لا تدري ما تُريد..
أريد الزواج تارة.. وآخرى أتراجع..
أتنازل عن أحلامي عند عريس ..
وأضع أمنياتي جُلّها أمامي برفضي لعريس آخر..
في أوقات الصفاء الذهني يقترب الأمل منّي فأرى الغد جميل
بزوج وحبيب وصديق يربطني به طفلتي الصغيرة وابني الذي سأربيه على حُب الأنثى واحترامها ابتدآء من أمه وأخته..
في أوقات التشويش الذهني أرى المستقبل لونه رمادي.. وأرى الرجال مشوهين الملامح والحياة ماهي الا حرب عليّ أن أهتم لمصلحتي كي تكون الغَلبة والنُصرة لي ..


نعم تابعتُك ولم أتعاطف معك بالقدر الذي كانت فيه مشاعري تزداد قسوة تجاه آدم ..
آدم هذا الكائن الذي نستطيع ولا نستطيع العيش بدونه ..

المد والجزر يا رفيقه أتعبني .. ولكنّي رغم فترات الضعف التي امر بها بين فترة وآخرى لم اضعف ..
فأنا اكتبهم ليش إحياء للذكرى كما أخبرتك.. بل اكتبهم لاقتُلهم..

سأتجاهل ذاك الدافع الذي يقول لي احذفي ما كتبتِ..
يا رباه
كأنك تتكلمين عن معالي قبل سنة من الان،،
نفس المشاعر والأحاسيس ،، الحنق نفسه تجاه آدم، نظرتي المتذبذبة للمستقبل، فقدان الاستمتاع بالحياة او كما سطرتِ ( الموت على قيد الحياة )

كنت أقف مع نفسي وقفات صارمة فتهدأ قليلا،، احاول برمجة عقلي ان من أدار ظهره وتركني دون علمي ودون ان يناقشني، وألغى وجودي بكل بساطة ،، لا يستحق ما اعيشه الان من اجله ،، لا الدمع ولا الذكرى ولا النحيب ولا حتى الأحلام ،،

اتدرين ؟
كلامي معك بالأمس أيقظ شيئا ما في عقلي الباطن ، حلمت بالأمس اني حضرت كضيفة لحفلة أقامها أقاربه ،، حضرت ذلك الجمع او كما أسميته ( عش الدبابير) والنظرات تحرقني من الجميع ،، وبعدها حلمٌ قصير انك رددتي على ردي السابق ولكن لم استطع ان ارى ما كتبتي لخلل في الشاشة،،

لقد ظننت بأنها تجربتيّ زواج،.
ولكن حينما قرأت ان احدها مجرد خطبة فرحت لك اتصدقين؟؟ لان هذه بالتأكيد نتيجة الاستخارة التي وهبك المولى نتيجتها،،
والحمد لله انه ام يتخلى عنك بعد زواج وعشرة وبعد ان عايش كل منكما الاخر ،،

لكن في نفس الوقت قدرت احساس نقصان الفرحة والقهر والشعور بالخذلان ،، والمرارة لأنها تتشابه في كل من كتُب عليهم الفراق،،

ووضعت نفسي مكانك ،، حتما سأحس بذلك الشعور ،،

تزوجي يا منفردة حين يتقدم لك الكفء ،، ولا تئدي مشاعرك من اجل رجل بائع ،،

انت تستحقين الافضل تسحقين رجلا يغرم بك، ويرى فيك حاضره ومستقبله وحبيبته وأم أولاده..


لا ادري لماذا البعض يستسهلون الفراق هكذا ،، انا الان أسيطر على رغبتي بفراق زوجي، مع اني أعاني بعض الشيء معه،، لاني ارى الفراق أمرًا فضيعا جدا، أشبه بقتل روح إنسان او تدمير شيءٍ ما فيها،،

لأني جربت ماذا يعني ان تحسي بالأمان تجاه احدهم، تحبينه، وترسمين مستقبلك معه، ومن ثم يذهب بلا مبرر..

عندما المح بالفراق لزوجي الحالي ، ارى الحزن والتعلق في عينيه، واذكرني عندما كنت مكانه واحجم،،

وكأن شيئا لم يكن،،

لا مانع عندي ان أعاني قليلا،

المهم الا أعيش او يعيش هو ذلك الشعور شبه القاتل
( شعور الموت رغم الحياة)

لا تحذفي ما كتبته ،، دعيه بل وأرِّخيه،، اعتبري هذا المكان مذكرتك التي تتصفحينها خلسه لتقرأي معاناة
( كنت) تعيشيها،، تبتسمين ثم تكملين شغلك،،


تمنياتي بأن ينزل الله السكينة على قلبك وعلى قلبي وكل من عانوا ،،
رد مع اقتباس