الحبيبوم اللمفي الزهري
وهو خمج تناسلي سببه الكلاميديا التراخزمية ( Chlamydia Trachoma ) وهي من المتدثرات التي تسبب أمراضاً بشرية حصراً إذ أن هناك أيضاً نوع من المتدثرات مثل المتدثرة الببغائية ( Chlamydia Psittaci ) التي تحدث أمراضاً حيوانية لها أهميتها في مجال الطب البيطري.
مدة الحضانة و العدوى :
تبلغ فترة الحضانة في الإصابات الناجمة عن المتدثرات التراخومية حوالي عشرة أيام ومجالها يمتد من 5-25 يوم. وتسبب هذه المتدثرات الحالات الإمراضية التالية:
1- التهاب الملتحمة السليم ( وهو التهاب ملتحمة يحدث في المسابح الملوثة ).
2- التهاب الملتحمة الحاد ( التراخوما ).
3- اعتلالات رئوية خطيرة عند الأطفال.
4- أخماج بولية وتناسلية بشكل خاص.
وسنركز هنا على الآفات التناسلية فقط.
الأعراض و التشخيص :
يجب الاستقصاء عن المتدثرة التراخومية أمام كل تظاهرة تناسلية بولية ذات نمط إحليلي التهابي تحت حاد مع حرقة إحليلية و مفرزات صباحية. وأيضاً أمام أي تظاهرة بولية مثل الحرقة وتعدد البيلات وعسرة التبول.
ويبدأ الاندفاع المرضي بتقرح صغير حلأي الشكل يتوضع على القضيب، أو الفرج أو المهبل أو عنق الرحم. ويحدث ترميم سريع للتقرح وكثيراً ما يمر دون أن يشعر به المريض. ولكن بعد حوالي أسبوعين تتضخم العقد اللمفاوية في جهة الإصابة وقد يكون التضخم ثنائي الجانب. وقد يحدث تلين و تنوسر لهذه العقد. وأخيراً يحدث اضطراب في الدوران اللمفي يؤثر على القضيب أو الصفن أو الفرج أو أعضاء أخرى. وقد تحدث اختلاطات للإصابة الأولية على شكل التهاب حشفة أو التهاب بربخ أو التهاب بروستات عند الرجل. أما عند المرأة فيحدث الاختلاط على شكل التهاب بوقين مع خطر العقم.
ويعد التشخيص صعباً. إذ لا تملك كل المخابر إمكانية كشف المتدثرات. لكن المخابر المتخصصة تستطيع القيام بهذا التشخيص الحيوي لأن إمكانية كشف العامل معقدة في كل المراحل.
وينصح دائماً بفحص الشريك الجنسي دورياً. فالكثير من النساء يكن حاملات للمرض ولكن غير عرضيات بمعنى لا تظهر عليهن الأعراض المرضية.
العلاج :
يستعمل لعلاج هذا المرض صادات حيوية من الجيل الثاني. ويستعمل أيضاً السلفاميدات والتتراسيكلين. ويجب أن تستمر فترة العلاج لعشرين يوماً.