منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اطفالك بعد الطلاق ... اتهامات ...شتائم ...فشل!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2004, 07:02 PM
  #1
ابو حلموس
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 1,228
ابو حلموس غير متصل  
girl اطفالك بعد الطلاق ... اتهامات ...شتائم ...فشل!!!

أن موقف الابن من طلاق أبويه يتوقف على عوامل كثيرة منها تكوينه النفسي، وردود أفعال أصدقائه وأقربائه، وتصرف الأبوين معه، وكيفية تعاملهم معه بعد الطلاق، ومدى استيعابه لأسباب الطلاق تمهيداً لتقبله ووصولاً إلى اعتباره الحل الأفضل للمشاكل القائمة فعلاً بين الزوجين والتي كانت ستهدد فرصته الجيدة في حياة طيبة..
ـ لذلك ننبه إلى أهمية الأخطاء الشائعة في تعامل المطلقين وخاصة الأم مع أبنائها بعد وقوع الطلاق.


ومن ذلك مثلاً.. ترديد كلمات أمام الأبناء تفيد بأنهم ضحايا وقد فقدوا الاستقرار والتماسك الأسري، وبالطبع ليس من الذكاء تصور أي خير يرجى من ابن ينشأ على الاعتقاد بأنه ضحية ومسكين.. وبدلاً من ذلك فمن الذكاء إفهامهم بأنهم ليسوا أقل من الآخرين، وأن الطلاق أمر مشروع من الخالق، وأن هذا الطلاق في صالحهم حتى لا يعيشوا في جو نزاعات مستمر، وأن الاختلاف هو عدم إقامة الأب معهم، وهذا يمكن مواجهته بإمكانية محادثته أو التوجه إليه متى أرادوا ذلك.. وتذكيرهم بأنهم أفضل حالاً ممن مات أبوهم ـ أيضاً.. يجب التنبيه إلى أنهم لم يفقدوا التماسك الأسري، لأنه ببساطة لو كان موجوداً لما حدث الطلاق.. وأن الطلاق كان لتصحيح موقف خاطئ وحياة غير جميلة للجميع.. سواء للأبوين أو للأبناء، ولذا فالجميع أصحاب مصلحة في حدوثه، وأنه لولا حدوثه لعاشوا في مشاكل متصلة، ولعجزت الأم عن توفير اهتماماتهم المختلفة وتحقيق رعايتهم بالصورة التي يحبونها، ومتى أحس الأبناء بأن الطلاق قد عاد عليهم ببعض الفائدة فإنهم سيتقبلونه بصورة أفضل.. حتى يكفوا عن اتهام الأبوين أو أحدهما بالأنانية لعدم استمراره في الزواج أو لظن أنه سبب حدوث الطلاق أو لكونه الساعي إلى حدوثه

ـ ونحذر من تقمص الأم المطلقة لدور المتهمة عندما يسألونها عن أسباب الطلاق.. فلابد أن تحرص على الابتعاد عن العصبية والتحدث بهدوء ـ قدر الاستطاعة ـ ومعالجة الموقف بلباقة فائقة مع عدم التوسع في ذكر التفاصيل التي تؤيد وجهة نظرها، فهي ليست في حاجه لإثبات رداءة والدهم لكي تنال حبهم أو تعاطفهم، وعليها أن تتذكر أنهم يحبونها فعلاً لأنها والدتهم .
ـ ولكل مطلقة أقول: إذا كان طليقك يسيء معاملة أبنائك فلا تبالغي في استنكار ذلك أو النيل منه حتى لا تشعرينهم بسوء الحال التي وصلوا إليها، ومن الطبيعي أن يحملونك بدورهم ـ بعض المسؤولية ـ لأنك مَن وافقت على الزواج من أبيهم بل وأنجبت منه أيضاً.. والأذكى والأجمل هنا أن تحولي تغيير الحديث ,أما أن تسارعي بسبه، ثم تسمحي لهم بالتقليد فهذا خطأ تربوي، ليس وراءه سوى الخسارة
ـ وتذكري دائماً أنك كلما وجهت الشتائم لطليقك أمامهم ازداد تعاطف الأبناء معه ـ ولو سراً ـ واتهموك بالعدوانية دون أن يفصحوا بالطبع ـ وكوني ذكية وابخلي عليه بذلك ـ وبالطبع ـ لا تقعي في النقيض بأن تكيلي له ألوان المديح فيصبح من حقهم اتهامك وحدك بإفشال العلاقة، وكوني وسطاً في ذلك ولا مانع من آن لآخر من (تسريب) معلومة عن واقعة حدثت أثناء الزواج وكانت من أسباب الطلاق مع التركيز بأنك لا تحملين له أية ضغينة وإنك تتمنين له الخير لأنه والدهم، وأنك لست نادمة على الزواج به بسبب إنجابك لهم، ولست نادمة على الطلاق منه لصالحهم، وشجعيهم على زيارته من آن لآخر، والسؤال عنه بالهاتف دائماً
أما إذا حرصت على منعهم من زيارته أو التقليل منها، فالقاعدة تقول: إن كل ممنوع مرغوب وسيحيطون والدهم بسياج من الأوهام والتقديس وسيقولون لأنفسهم: لو كنا نراه لحدث كذا وكذا من الأمور الجميلة، وكلما حدث لهم أمر سيئ، لقالوا: لو كنا نراه لما حدث..
كما أنك لست في مباراة على طليقك لإثبات من أفضل مع الأبناء الذين إذا شعروا بذلك يسارعون بابتزاز كل طرف.. وتذكري أنك تتبارين مع نفسك في العطاء لأبنائك لأنهم أبناؤك وحسب، وليس لإغاظة طليقك، أو لإثبات أنك أفضل، أو ليقول الناس ذلك عنك، ولكنك تفعلين ذلك لأن هذه هي رسالتك الحقيقية في الحياة
.. ولا تحاولي استعجال ذلك حتى لا يتشبثوا بالعناد.. وتذكري أن ذلك لن يقتلهم.. وأن الحكمة تقول: ما لا يميتني يقويني، وتعاملي مع الأمر بهدوء.. وتذكري أن الخبرات المؤسفة تعطي خبرات أكثر بالحياة، وإذا وجدت أن صورة الأب قد تشوهت بأذهانهم فاحرصي على وجود الصورة الحقيقية ـ للأب كما يجب أن تكون ـ أمامهم ولو في الخيال بالحديث عن والدك مثلاً.. أو أحد الأقرباء الذي تتوافر فيه صفات الأب الصالح، وذكريهم بأهمية أن يراعوا عندما ينجبوا ألا يكرروا تصرفات أبيهم التي ضايقتهم.. واحتضنيهم بحنان وأكدي لهم أنهم محظوظون لأنك تسعين جاهدة لتعويضهم عن ذلك.. بينما هناك آخرون لا يتمتعون بحنان كلا الوالدين.. ونمّى دائماً عندهم الإحساس بالرضا والثقة بأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ قد اختار لنا أخف الضرر.. وأشيعي في البيت داماً جو المرح والسعادة، ليرتبط وجودك معهم بالفرح والحنان..


ـ ومن الأمور اللافتة للنظر أن الطلاق يؤثر على علاقة الأبناء بأجدادهم من ناحية الأب وكذلك أعمامهم وعماتهم.. ويجب على الأم الواعية أن تنتبه لذلك وألا تحرم أبناءها من إقامة علاقة قوية مع أهل والدهم ـ متى رغبوا في ذلك ـ على أن تتابع تفاصيل هذه العلاقة بذكاء حتى لا يقوموا بشحن الأبناء ضدها، وهذا ما يحدث للأسف في بعض الحالات
ـ وهناك خطأ شائع تلجأ إليه بعض المطلقات وهو المبالغة في الإنفاق المادي على الأبناء كتعويض عن الطلاق، وعندما يشعر الأبناء بذلك فإنهم يلجأون إلى الابتزاز، وهذا أسوأ ما يمكن أن نفعله بأبنائنا، فقد تلجأ بعض الأمهات المطلقات إلى الإسراف في منح الحرية والتدليل للأبناء، كتعويض لهم، وهذا ـ أيضاً ـ خطأ فظيع قد يدفع الأبناء إلى الانحراف

ـ عندما يسال الأبناء عن أسباب الطلاق، فيجب السماح لهم ـ بل وتشجيعهم أيضاً ـ على التعبير عن انفعالاتهم وغضبهم وحزنهم ومناقشتها بثقة وهدوء ـ دون صراخ ـ والتأكيد بأن الطلاق كان لمصلحة الأبناء، وأن كلا الوالدين لن تتأثر مشاعره تجاهه، وأن الأبناء ليسوا مسؤولين عن أي خلافات حدثت بين الوالدين، حتى لا يشعرون
ـ لا تنظري إلى أبنائك على أنهم قد حرموك من (فرصة) الزواج الثاني، فهناك الكثيرات من المطلقات ـ بلا أبناء ـ ولم يتزوجن ثانية، كما أن هناك الكثيرات من الفتيات اللاتي لم يتزوجن وهناك مطلقات بدون أبناء تزوجن لخدمة أبناء الزوج من أخرى.. أليس الأولى أن تقومي بتربية أبنائك، كما أنه ليس من العدل تحميلهم مسؤولية عدم زواجك، لأنهم لم يفرضوا عليك الزواج من أبيهم من قبل ولم يختاروه أباً لهم.. وليسوا مسؤولين عن مشاكلك معه.
ـ تصرفي بذكاء مع أبنائك.. فإذا كنت قد فشلت كزوجة وقلت فرصك في الزواج، فلماذا لا تعوضين ذلك مع أبنائك؟ فتكونين أما ممتازة وتستمتعين بالشعور بأمومتك الواعية، ولكن احذري ألا تتعاملي معهم كبدائل للزواج فتكبلينهم بعواطفك مما يجعل النتيجة عكسية ـ لا قدر الله ـ واحرصي على منحهم الفرصة للابتعاد قليلاً ثم يعودون إليك برغبتهم وهم أكثر إقبالاً على دفئك العاطفي وحنانك..
ـ إذا كان طليقك سلبياً ولا يقيم علاقة جيدة مع أبنائك ـ خاصة الذكور ـ لا تترددي في الحديث معهم عن كل الأمور الخاصة (جداً) بهم.. وتحذيرهم من بعض السلوكيات الجنسية الخاطئة والنظافة الشخصية وأضرار العادة السرية والإسراف فيها.. ولا تخجلي من ذلك فهم أبناؤك.. وقومي بترجيح مصلحتهم على الخجل..
ـ لا تقعي في الخطأ الشائع باستعجال أحاسيس العرفان من الأبناء فستأتي ـ حتماً ـ في الوقت المناسب بشرط عدم المن عليهم مع الحرص الدائم بإظهار أنهم يحظون برعاية أفضل من التي يحصل عليها زملائهم الذين يعيشون في مشاكل أسرية.. ويمكنك ـ بالطبع ـ طرح أمثلة من واقعك المحيط..
__________________


اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن ..واعوذ بك من العجز والكسل .. واعوذ من الجبن والبخل ... واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال


[
كيـف تحمـلُ هـمَّ الإجابـة، وربـك منـك قـريـب إن دعـوتـه ؟
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ


[>>> ليس المهم كيف نتفق ولكن الأهم كيف نختلف بدون جرح وبدون حقد ( وبقدر مانرتفع عالياً نبدو صغاراً لهؤلاء الذين لايعرفون أن يطيروا >>>