ابنتي الكريمة رحيق
أشكر الابنة المتألقة دندرمة على حسن اجتهادها
ثم أحسن الله عزاءكم ورحم والدك وجميع الاموات المسلمين وعوضه الله خيرا منكم وعوضكم عن فقده بخير
بداية
الذي يحدث معك هو صدمة في أزمة صقة مع فقد ركن الأمن النفسي وهو الوالد رحمه الله
فصدمتك بصديقتك مع فقد الوالد رحمه الله جاءت لك بالوجه الحقيقي للواقع
حيث كنتي تعيشين في حضنه رحمه الله ورعايته وحسن تأديبه فصدقتي مع الجميع على أنهم أهل لذلك ووضعتي ثقتك بغير محلها ونسجت حولك عالم أبيض نقي تحت ظل شجرة الوالد رحمه الله
وبدأت الحياة تعطيك الدروس الواحد تلو الآخر
استقبل عقلك هاتان الصدمتان وحصل عنده تضاد بين ما تم تأديبك عليه وتوطينك عليه وبين الواقع وصار المعالج بعقلك وهو مركز التفكير يقلب هذه الملفات المتضادة بين ركائزه في التربية وبين ما يحصل له من ردات فعل مع التفاعل
وفي المعالج عشرات الأسئلة مثل ماذا فعل لتخون ولماذا تخون وكيف افعل مقابل هذا وكيف ستكون الحياة بهكذا وضع وغيرها من الأسئلة وكذلك من جهة فقد الوالد رحمه الله كيف ذهب بهذا الوقت ومن سيعوضني عنه وغيرها من الأسئلة
فاجتمع عليك فقد الثقة في الركائز التربوية وفقد ركن الأمن ممما أوصل عقلك للتوقف عن التفكير. ورفض عقلك التواصل لا كتابة ولا تحدثا ولا تعبيرا ليتفرغ لمعالجة هاتان الهزتان المتزامنتان
ومع هذا الضغط العقلي في معالج عقلك الذي لم يعتد عليها حيث كان يعمل برتابة جميلة هادئة مكنتك بعد الله من الدراسة والنجاح في العمل أقول تزامن مع هاتان الهزتان ضغط عاطفي في مشاعرك السلبية من الغضب الشديد على زميلتك ولا اقول صديقتك فالصديق صادق وحزن شديد على والدك
هذه الصدمة لن تطول بإذن الله وأخبرك كيف الحل
1- توكلي على الله وتزوجي من اخترتي ولكن أخري الدخول بعض الوقت حتى تستقر نفسيتك
2- افصلي مشاعرك بصندوق وأغلقيه ووجهي من عقلك رسالتنا بخط يدك الأولى لزميلتك والأخرى لوالدك رحمه الله واكتبي فيهما الوقائع التي حدثت ثم مشاعرك تجاه هذه الوقائع
3- ستمر بك ضغوط نفسية أثناء الكتابة وألم من نقص في قمتك عند نفسك ولكن تابعي الكتابة
4- بعد الانتهاء إقرئي الرسالتان أمام المرآة بصوت.
5- أحرقي الرسالتان وأنت تنظرين لهما وهما تحترقان
6- أكتبي هنا نتائج هذا التمرين عليك
ثم نتابع
اطمئني بنتي حياتك ستستقر وستقودين نفسك واسرتك وذريتك للأفضل بإذن الله فقط هزتان عاطفيتان لم يحتملهما عقلك وقلبك.
وبالتوفيق.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.