السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أرجوا من الأخت الكريمة أن تسمح لي هنا من خلال موضوعها أن ألقي التحية على الأخوة جميعاً مشرفين وأعضاء ، وقد عدت اليهم بعد انقطاع طويل كنت خلالها حاضر ومشاهدعن بعد ، وأسأل الله أن نوفق للافادة والاستفادة .
أختي الفاضلة : أولا أشكر وأقدر لك صبرك وان كنتي قد فقدتي صبرك في بعض المواقف وذلك كما ذكرتي ، ولكن أسأل الله أن يثيبك .
اختي الكريمة زوجك ما زال حديث عهد بالالتزام ، ان قلنا عنه ملتزم ! ولكن من خلال حديثك بأنه بدّل اللهو والطرب الى مايرضي الله وقطع شوطاً جاداً لحفظة القرآن . وكل هذا خير ، ولا أقول لك هنا اختي الفاضلة الا أبشري بسعدك .
زوجك هنا يتخبط بين شخصيتين الاقوى له حتى الان هي شخصيته الحقيقية أو ان قلنا التي اعتاد على نمطها . فهو الى الان لم يتلبس بلباس التقوى فما زال ينظر له ويمسكة بيده . وربما قد يفلت منه قريباً ان لم يتشبت به ويلبسه .
هذه حاله يمر بها كثير ممن هم حديثي العهد بالهداية . فان لم يروض نفسه فعلا للطاعات وترك المنكرات سينهار سريعاً .
وهذه حرب شيطانية يحاول بها الشيطان بطرق مستميته ليحرفه بها عن الحق بعد ما وجده .
وصدقيني ان استطعتي فعلا أن تجالسيه بلطف وطرحتي معه هذا ، ستجدينه فعلا يخبرك بأنه متعب نفسياً وذهنيا الى أبعد الحدود ولهذا هو متقلب ولم يستقر . فتارة ترينه يلفظ بأعذب الكلام وهو القرآن ، وتاره تجدينه يتلفظ بأبشعه .
ولا أقول الا أصبري عليه وأنتبهي أن تشككيه في هدايته وأنه ضال حتى الآن فربما ينهار فعلا وستجدين بعدها ما هو أسوأ من كل هذا .
ولكن قولي له ما قلت لك الآن وقولي له سأكون معينه لك باذن الله ان كنت كذلك ، وقولي له لابد أن يحرص على العلم الشرعي وحتى لو بالسماع وحاولي أن تجلبي له ماهو مفيد من الاشرطة والكتيبات حتى يقوى عوده ويبثت في طريق الهداية ويصبح بالفعل رجل ملتزم .
وأنتبهي أن تبادليه الكلمة بالكلمة ، حذاري حذاري ، فمهما حصل ومهما بلغ الأمر ( أحتسبي الأجر عند الله ) وهل أفضل من هذا .
هذا والله أعلم ، ولا يسعني هنا الا أن أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأن يفرّج لك همك ويصلح لك زوجك وأن يجعلكم هداة مهتدين