ابنتي الكريمة
الحياة الزوجية في عصرنا الحاضر لن تكون مثالية وذلك في ظل غياب الوعي في الدين والتساهل في التعامل مع الزواج كعبادة لله عائد الالتزام بذلك للإنسان نفسه قبل شريكته وشريكها
لذلك فالزوج لن يستبدل بأفضل منه إلا ماشاء الله وبالموازنة بين حاجة الأبناء والبنات لأسرة متماسكة وبين حاجتك الشخصية من الزوج من جهة وبين التفرق وأثره عليك وعلى أولادكما من جهة أخرى يرجح البقاء والعمل على إصلاح الزوج أو تحمله لا لذاته بل للصبر عليه احتسابا لرفعة درجاتك بالجنة من حسن تبعل الزوجالصالح فكيف بغير الصالح
والعمل على تعزيز القيم لدى الزوج بالتالي
تذكيره بأن الله يراقب الجميع
تذكيره بأنه يصنع تاريخه لأولادكما ليفتخر بنفسه عندهم فالاولاد يقارنون بين آبائهم وأمهاتهم وآباء وأمهات غيرهم وليس شرطا أن يخبروا بذلك.
عند مقارنة الزوج وسلوكياته بغيره يتبين الفرق وحجم القيم بينكما وأنه يستحق أن يرتقِ لبنفسه للأفضل
استعمال المحورية في التوجيه مثل الصمت فترات وتغيير نمط الخدمة بالناقص ليعلم عمليا مشاعرك تجاهه فيبحث عن السبب وليس ترك الأمر له ليبادر في إصلاح نفسه.
تذكيره بقيمته عند من يخجل منهم أو يخاف أن يعلموا عنه.
تمرين
سجلي مميزاته لتعزيزها والإشادة بها ووسلبياته لمعالجتها.
بالنسلبة لإحباطك من الوضع حتى وصل للخيار بين البقاء والطلاق عالجيه بوضع هدف بعيد لتحققيه وهو تسليم نفسك وأولادكما لبر الأمان بتزويجهم مع ما تصارعين من أمواج الحياة ولو كان خيار الانفصال إيجابيا لنصحت به ولكن ليس كذلك
وفقك الله

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.