رد : زوجتي خانتني والآن نادمة وتترجاني مسامحتها ؟؟
اخي الكريم اعانك الله وساعدك على امتحان صعب ابتليت به
قد تكون هناك ظروف وبيئة ومقدمات ماجنة وسافلة وقد تدخل المراة في جو منفتح خطير على دينها وبالتدريج تتفاعل مع الجو المنفتح السافل وبالفعل يلعب تقع في الفاحشة والزنى ، واذا طلبنا منها التوبة وعادت لرشدها واصلحت حالها وظهرت بوادر الصلاح والمسكنة لله فاننا قد نطلب من زوجها العفو والصفح .
ولكن قد يعرض عارض على الزوج فيه مضرة عليه نفسية ودينية كبيرة ، فهنا نقول له ان امرك يختلف عن ذلك الرجل نظراً للنفسيات تختلف بين بني آدم فهناك الحساس وهناك اللامبالي ..... الخ ولكن انسان على نفسه بصيرة .
من خلال قراءتي لنفسيتك ارى انك من النوع الذي تتأثر نفسيته لحد الضرر الكبيرة ، فكر معي فإنك الان ضربتها ضرب مبرح وعضضت جسمها واستعملت القوة الجسدية في تفريغ الغضب والإلم النفسي الكبيرة الذي سببته لك زوجتك ، ومازلت تحس بالقهر وتتمنى تقتلها ، فهل تتصور انك ستهدأ ؟ لا لن تهدأواذا كان غضبك منها اليوم 10% فبعد سنة سيصبح 20% وبعد ثلاث سنوات سيصبح 30% ، وماذا ستصبح نقسيتك بعد عشر سنوات ؟
لا تعتقد ان هذا الامر كمن فقد،حبيب له فنقول له الايام كفيلة لنسيانه وسوف تنساه اذا عوضك الله بغيره وتخف عنك الحالة النفسية ، ابداً هذا شيء ليس كذاك ، لان هذا الشيء يعتبر تجريح وكرامة وانت قلت انت انك تحبها جداً وسافرت معها عدة دول وعشت معها وهي كانت لك بمثابة الاخت والام والصديق وثبت في وحدانك وعقلك انها ملك لك وحدك لا يشاركك فيه احد ثم تعطيك ضربه موجعة جداً من أعز الناس لك وتكتشف انه خائن للعهد والميثاق الغليظ ، وحطم نفسيتك وقادها الى كهف مظلم موحش محزن تحوطك السباع والعفاريت والخوف والاكتآب ، فماذا سيكون ردة فعلك الان ؟ وماذا ستكون بعد عشرسنوات ؟ فلا شك بعد عشرة اعوام ستصبح جمرة في قلبك لا تنطفئ ، وكل مرة تقهرك او تزعل منها في امر ما يحصل ستقول لها انت زانية وانت خائنة وانت كسرتي قلبي وغيرها من الكلمات ، وما حصلت الان من ضرب وعض وما شاكل ذلك فسوف يحصل اضعاف هذا بعد عشر سنوات لان نار الحرقة في القلب تزداد سوء ، وانت لا تتحمل كل هذه المتاهات وحرق الاعصاب وفقدان الامان وقد تحصل منك مستقبلاً بعض ردات الفعل يكون فيها ظلم وتصيبك عقوبة من الله لانه سبحانه لا يرضى بظلم احد من العباد ، فانا انصحك ان لا تضر نفسك اكثر من هذا ولا تعطي لنفسك آمال كاذبة انت لا تقدر عليها ومن ثم يحل عليك غضب الله .
واما الاولاد فأنت لا حول لك ولا قوة اذا كان وجدوها في حياتك سيذكرك بماضي يؤلمك ويشقيك فالله لا يكلف النفس إلا وسعها .