فضل التسامح فيما بيننا
وأنا في طفولتي كنا نجد بيت العائلة يجتمع فيها الأهل والأقارب ناهيك عن الأبناء والأحفاد ولا ننسى الجيران
يتسامرون ويلعبون ويجتمعون على الموائد بالضحك واللعب وفي احيان كثيرة يتناقشون عن موضوع ما ويثمروا فيه
هذا لا يعني انهم لم تكن لديهم مشاكل بل على العكس كانت هناك مشاكل بين الأطراف سواء منها الكبيرة أو الصغيرة لكن كانوا يجدون كبير العائلة يحتكمون إليه ويرضون بقضائه ويستأنسون به وتعود المياه لمجاريها
لكن اليوم نرى أن العائلات اندثرت وقد وصل الدمار إلى الأسرة الواحدة بحيث لم نعد نرى أسرة من أب وأبناء تجتمع على شيئ
والسبب في اعتقادي أن الناس لم تعد ترضى أن تسمع كلمة ولا أن ترى معاملة لا تروقها من أي كان
وفوق هذا لا تسامح ولا تغاضي بينهم والكل يقول هل هو أحسن مني
لقد نسينا أو تناسينا قول الله تعالى:
\\ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ \\[المائدة:13]
وقوله تعالى: \\وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ\\ [النور:22].
وقوله تعالى: \\فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا\\ [البقرة: 109]
( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) سورة الشورى - الآية 40
فالنجعل التسامح كآلية لحل المشكلات ورفع التباغض والتباعد