رد : احتياجاتي المعنوية .. الى انلميتد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اليوم 27/7 وسلمت البحث الأخير لمرحلة ما قبل إعداد الرسالة للماجستير ولله الحمد والمنة
في نجاحي عادةً أتذكر قسوة أمي وكلامها ان تفوقنا بسبب
قسوتها علينا فأقول يا لها من مقايضة مجحفة..
ياليت لي مسحة من حنان ام ولا انجح أبدا في الحياة.
لكن هذه المرة لم يأتي في بالي هذا الكلام لأني رأيت انسانة ناجحة ..
انجح مني بمراحل حماها المولى ..
وموظفة في نفس رتبتي .. هي صديقتي الجديدة اللطيفة المقربة
كنا في احتفال بمناسبة انتهاء الفصول الدراسية المنهجية
واتصلت بها أمها .. وكانت تخاطبها بأرق شيء لديها
صديقتي تكلم أمها بأسلوب باذخ الحنية وهي ترد عليها بالمثل..
الآن انني أتساءل هل كل أم تقول لابنها او بنتها (حبيبي، حبيبتي)
كيف استطيع ان اقولها لامي وأفراد عائلتي المتصحرة..
اريد ان اتخلص من طيف أمي الذي يسكنني والغلظة التي ورثتها
سيهذبها العلم والاختلاط بالبشر
لست ألوم أمي كونها نشأت في احضان ام جافة المشاعر
ولست ألوم جدتي كونها ولدت لأم يتيمة وترملت من زوج سابق وهي طفلة وقد وجدها الزوج الثاني عذراء..
لكني ألوم نفسي كوني وصلت لهذا المستوى العلمي ثم اسلك سلوك من يقول حاله ( انا وجدنا آباءنا على امة)
العلم يهذب سلوك الانسان ويرتقي به وطالما ان دراستي العليا في تخصص شرعي خلاف مرحلة البكالورويس فتعاطيّ مع أمي سيختلف ًوتعاملي مع أبنائي حتما سيختلف
أمنية أخيرة : أتمنى ان اغرق أمي بالحنان وأكسر الحواجز النفسية في أسرتنا الجافة .
على الهامش: فرق بين نفسيتي المحطمة لفراق صديقة قد تشافيت من حبها ولله الحمد
وبين أمنياتي اليوم للتحرر من الماضي.
سأواصل معك ولن انقطع باذن الله لاني تفرغت من الدراسة وان كنت لم أتفرغ من العمل بعد..
__________________
...... No found ......