رد : كيف أعيد زوجتي الى البيت وأقنعها ان مشاكلنا نحلها بأنفسنا ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبر_واحتساب
السلام عليكم ورحمة الله،
إخواني وإخوتي الأعزاء، سجلت في هذا المنتدى لأعرض عليكم مشكلتي، لعلّي أجد بعون الله من يرشدني وينصحني.
بدأت حياتي مع زوجتي في أيام الخطبة بشكل يبدو مثالياً، كنا نتبادل جميع معاني الحب والحنان والأمل بمستقبل مشرق. كانت حريصة على راحتي وسعادتي، وكنت أبادلها تلك المشاعر. استمر ذلك في الأشهر الأولى للخطبة. بعد ذلك بدأت تظهر بعض المشاكل تدريجياً، اكتشفت أنها عصبيّة، وأنها تعاند في مواقف لا تستحق ذلك، وبدأ يظهر عدم الصدق في بعض كلامها، مع أنني خطبتها لتفاؤلي بأنها ذات دين وخلق. لكنني أحسنت الظن بها، وقلت لنفسي أنه لا وجود لإنسان كامل، وهذه المشاكل يمكن حلها بالنصح وحسن التعامل.
مضت الأيام، وأتى يوم زفافنا ومضى، لكن مع دخولنا قفص الزوجية بدأت المشاكل تتفاقم. أي خلاف بسيط تتبعه نقاشات ومجادلات طويلة، أهون المواقف تؤدّي إلى توتّرها وتطاولها في الكلام. لكن عندما تهدأ الأمور تعود بيننا المودّة والمحبّة.
كنت في بداية الأمر أقابل توتّرها بالغضب والنقاش، لكن بعد أن توصّلت إلى أن ذلك لا يؤدي إلى نتيجة، غيّرت أسلوبي إلى أسلوب التهدئة والمعاتبة، مع العلم أنني حتى في حالات الغضب لم أسئ معها بأي كلمة رغم تطاولها في الكلام، وكنت أسامحها على تطاولها بعد أن تعتذر عمّا بدر منها.
كما بدأت ألاحظ أنها تخبر أهلها بأي جدال أو نقاش يحدث بيننا، غضبت في أول الأمر وأصررت عليها ألّا تفعل ذلك، وأننا قادرون على التفاهم والاتفاق فيما بيننا. وعدتني أنها لن تعود إلى ذلك، لكنها استمرّت بنقل أخبارنا وإفشاء مشاكلنا، لكنني قررت تجاهل ذلك ريثما نتأقلم مع بعضنا البعض واكتفيت بالتلميح والنصح غير المباشر. حاول أهلها التدخل في مشاكلنا عدة مرات، لكنني أخبرتهم بأدب بأنني أفضّل أن نحل مشاكلنا بأنفسنا، فنحن أدرى ببعضنا البعض وتفاصيل حياتنا.
يجدر أن أذكر هنا أن مشاكلنا وخلافاتنا كلها على أمور ثانوية لا تستحق التدخل أو حتى النقاش في بعض الأحيان. بل أن عصبيّتها وتوتّرها على أبسط الأمور هو ما يؤجج المشاكل، ومع الوقت تعلّمت كيف أمتص غضبها ومناقشة الأمور بهدوء. لكن ذلك لم يدم طويلاً للأسف.
قبل بضعة أسابيع، وبعد نقاش حصل بيننا على أمر تافه غضبت هي لأجله، خرجت من البيت غاضباً دون أن أطيل في النقاش معها لتهدأ الأمور، ذهبت لأنهي بعض أعمالي وبعدما عدت إلى البيت، وجدت أن أهلها قد أتوا إلى البيت وأخذوها هي وجميع أغراضها.
مضى على ذلك عدة أسابيع بين شدّ وجذب. تارة يطلب أهلها الطلاق، وتارة أخرى يطلبون منّي أن آتي لأحاول أن أسترضيها، حاولت أن أذهب لأتحدث معها، لكنها قابلتني بغضب عارم وتطاولت بالكلام وبدأت بوضع شروط تعسّفية لترجع إلى البيت. لم أرد على ما قالته وعدت إلى بيتي. واستمر الشدّ والجذب من أهلها ما بين طلب الطلاق وطلب أن أسترضيها، لكنني أعلم أن أي محاولة أخرى للحديث معها ستعود بنفس النتائج، تطاول وشروط لا يمكن القبول بها، فأهلها يقفون بجانبها رغم تفاهة المشاكل التي بيننا.
أنا محتار في أمري، فما فعلته من خروجها من البيت وتطاولها في الكلام جرحني جرحاً عميقاً، وتصرفاتها هي وأهلها أدت إلى تفاقم الأمر. لكنني أعلم أن الطلاق ليس حلاً. لكن كيف أعيدها إلى البيت؟ وكيف أقنعها أن مشاكلنا نحلّها بأنفسنا، وأن التدخلات لن يكون إلّا سبباً في توسيع المشكلة؟
بانتظار ردودكم ونصائحكم.
|
وعليكم السلام ورحمة الله ..
اسأل الله أن يصلح مابينكما ويجمعكم ببعض قريبا .. (يبدو أنه ليس لديك أطفال) ؟!
على كل حال .. بما أنهم أخذوا زوجتك من بيتك (دون إذن منكـ ) فهذا خطأ كبير ، يتحملون تبعاته .
أكرر دائماً ،، النظر للمشاكل التي حصلت بينكما في الماضي بغض النظر عن من هو المخطئ يعتبر (نزغ من الشيطان) يريد به تضخيم الخلاف والتسبب في انفصالكما.
انت الآن موقفك (قوي) من ناحية أنها خرجت دون إذنك والأهم هو عدم وجود أطفال بينكما - حسب فهمي- ولكن هذا لا يمنع أن تبادر أنت بإنها الخلاف ، والطريقة كالتالي :
اذهب انت ووالدك (اذا كان قريب) الى اهل الزوجة مباشرةً دون (وسيط) وتفاهموا مع والدها ، فإن أقتنعتوا بما ذكر فالحمد لله .. وإن حصل غير ذلك فأنتقل للخطوة الآتية:
اذهب انت ووالدك الى أحد اقارب الزوجه أو والدها (من العقلاء تحديدا) واخبروهم بالخلاف الحاصل بينكما وخروج زوجتك دون اذنك ، وانكم ذهبتم اليهم ورفضوا انهاء الخلاف ، ودعهم يذهبوا اليهم وانتظروا الرد .
الهدوء مطلوب ،، وان شاء الله ان يحل الخلاف قريباً ، اذا لم يحل بالطرق السابقة ،، ابلغنا وسنحاول في طرق أخرى بحول الله .