رد : لماذا تتزوج المرأة؟
أختي الكريمة مسز داني
الزواج هو حاجة لكل إمراة لا مفر منه عاطفياً وجسدياً واجتماعياً ونفسياً ، والمرأة المؤمنة الصالحة هي من تستجيب لدعوة الحبيب المصطفى ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) وهنا الرسول يتبرأ في من يترك سنته ، والمرأة الصالحة لا تحب تكون ممن تبرأ منها النبي الكريم .
ومن فوئدأً الزواج :
1: الحاجة العاطفية : مشاعر متأججة ومشتعلة عن العزباء يمكن ايداعها عند الرجل بالحلال كزوج يلبي احتياجاتها العاطفية .
2: الحاجة الجسدية : وهي حاجة ملحة عند المرأة كحاجتها للماء والطعام ، وتتفاوت درجاتها من إمرأة الى أخرى فبعض النساء حاجتها للجسد كبيرة ، وهي كمسلمة فلا ريب إنها تخشى ربها لا يمكن أن تنزلق لاشبع الحاجة الجسدية بالزنى والعياذ بالله ، والزواج هو الطريق السليم لاشباع هذه الحاجة .
3: الاستقرار النفسي : تعيش المرأة العزباء حالات نفسية متقلبة ، توترات والبعض منهن يصيبها الخوف والوجل والاطراب من المستقبل المجهول بعد رحيل ابويها فماذا سيكون مصيرها وكيف ستعيش وأين ومع من فكل هذه تضعها في عين الاعتبار ، ناهيك عن التعب النفسي من الوحدة لان الانسان اجتماعي الطبع ، فحتى لو عندها عشرات من الصديقات إلا إنها اذا رجعت الى بيتها ولغرفتها ، فإنها تشعر بأنها رجعت لبيت الاحزان والوحدة والخوف والضيق والملل والسؤم ، وكذلك فإن الصديقات سيأتي اليوم ويتزوجن وينشغلن مع أزواجهن ، والمرأة المرأة العزباء سترى كل ما يحصل هذا ، وستشعر انها ضاعت مع الفراغ والوحدة ، وكذلك الاحساس انها وصلت لعمر لابد ان تكون متزوجة ومستقرة نفسياً ، والزواج سيسبب لها الاستقرار النفسي والاطمئنان والراحة ، وسمعت بعض العلماء يقول أن الاعزب يعيش اضطراب نفسي وعدم استقرار في النفس إلا اذا تزوج .
4: الرغبة في الاولاد .
5: الدين الحنيف حبب لها الزواج ، ولانها تريد ابعاد الشيطان عنها لانه قريب من العزباء وبالزواج تكون محصنة .
وهناك بنات غير مكترثات إطلاقاً للحلال والحرام وتدعين كذباً أنها لا تريد الزواج في الوقت الحالي أو تريد تهتم لدراستها أو أي أعذار واهية ، ولكن من تحت الكواليس عندها عشيق تنتظر موافقته والتقدم رسمياً .
والبعض الآخر منهن (ممن لا يخافون الله طبعاً) يعتقدن أنهن ليس لهن الا الاشبع العاطفي فقط ، فيذهبن لطريق ملتوي ومنحرف بربط انفسهن بعلاقات محرمة ومكالمات ليلية ، ويظنون أنهن بهذه العلاقة سيكتفون عاطفياً ويكفيهن عن الزواج ، وما هذا إلا لجهلهن وضحالة عقلهن ، ومن أضرار العلاقات المحرمة والمكالمات الليلة :
1: الشعور بحقارة الذات .
2: تأنيب الضمير على اقتراف عمل يغضب الله ويوجب سخطه وعقابه .
3: الاحساس بالنفاق ، لانها بين اهلها ومعارفها شريفه عفيفة ، وفي السر منافقة سخيفة .
4: الخوف والوجل والارتباك من الفضيحة أمام أهلها أو أمام الناس فتسقط من أعين أهلها والناس وربما تقلل من فرص الزواج مستقبلاً لان الناس تبتعد عن البنت ذات العلاقات .
5: الاكتئاب والضجر والهم لعدم وضوح الرؤية لهذه العلاقة وما هي حدودها والى اين نهايتها .
6: التعلق القلبي بشاب مجهول الهوية وقد لا تفضي العلاقة الى ارتباط بالحلال وانما قد يعقبه فراق وألم ، واذا تعلق القلب فمن النسيان .
7: عدم الارتواء العاطفي فهذه العلاقات لا تشبع ولا تروي العطش العاطفي وهي تؤجج العواطف وتشتعل نيرانها في خيال وليس حقيقة فهي بلا فائدة ، لانه من عندها مثل هذه العلاقات المحرمة كمن تمشي وراء سراب كلما مشت واعتقدت انه ماء فتجده سراب وليس ماء يري العطش ، وما يروي العطش الا الزوج الحقيقي وليس المكالمات الليلة وخيال .
وفي النهاية نقول لكل بنت ( فمن رغب عن سنتي فليس مني) الزواج حصن للفرج وحفظ للنفس وسخط للشيطان وارضاء الرحمن .