منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-2014, 02:10 AM
  #24
طيوبي الحليم
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 45
طيوبي الحليم غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

(3)
أثناء فترة الخطوبة أيضا تحدثنا عن حقيقة الزواج ومقاصده
وبدأتُ بوضع الأطر العامة له
التكامل بين الشريكين
حين يؤدي كل منهما واجباته ويأخذ حقوقه


سميتها هِبَات
حتى تؤدى بكل الحب
ولسبب آخر ستعرفونه لاحقا

وعند الخلاف....
قاطعتني زوجتي وقالت:
لا يقع خلاف بين الحبيبين!!!!

قلت لا بد أن يقع
فعلينا أن نتناقش بكل المودة والرقي والاحترام
بدون خصام أو غضب أو اتهام

ونحل المشكلة بما يرضي الطرفين
مع حفظ قوامة الرجل عند تعذر الاتفاق مؤقتا



تستمر النقاشات ودودة والتقارب يزداد
أخطو خمس خطوات
وتخطو خطوتين ثم تتراجع خطوة


مرةً قالت لي:
عندي مخاوف....!!!
استدرجتها في الكلام فلم تصرح

فعرفت قصدها!!!!


بدأت أمهد للموضوع بالكلام الجريء
بالرسائل أولا
ثم عند الزيارة فتحت الموضوع معها

سُرَّتْ من نباهتي
فكان جبلا أزيح عن كاهلها

كان الكلام عن العلاقة الزوجية الخاصة

قالت:
عذاااااب للبنت
تقطع جسمها
الرجال يتوحشون فيها
يكونون أنانين
ووووو



بدأت الكورس الجديد (المكثف)
باختصار هذا الذي حدث

ما مصدرك؟؟
قالت كلام خالاتي!!!
وفلانة قالت وقالت


قلت:
أتعرفين سبب كلام الحريم

حتى تخاف البنت فلا تنحرف

ثم قلت:

ألا يكفي اسمها ورد في الحديث
(حتى تذوقي عُسَيْلَتَه)

العسل لذيذ

وذاك شهر العسل


ثواب في الجنة للمتقين

عاشها النبي صلى الله عليه وسلم وأحبها
وقال: حبب إلي... النساء


محبوبة يطلبها المسلم بالحلال
ويطلبها البعض بالحرام

وووو


اقتنعت؟
قالت (ما أراه... لا ما أسمعه)!!!


********************
**************
**********
*****





حجزت أفخر قاعة في مدينتنا

وجرى الحفل بطريقة أسطورية أذهلت الجميع
حتى منسقة القاعة التي أشرفت على بروفات الزواج


وصاحب القاعة أخبرني أنه لم تمرّ عليهم ليلة مثلها في التسيير والسلاسة

وجاء بعض أهلها فشكروا أهلي على روعة الليلة

دخلت عندها في غرفة العروس
وباركت لها وتصورنا

وبعد الزفة ودخول الناس للعشاء
أتيت وسط أهلي وأهلها

ضحكنا، تحدثنا، مازحت الصغار


سالتها أكلتي؟
فقالت لا

فطلبت لها طبقا
وأطعمتها بيدي أمامهم



وقبل أن ننصرف من القاعة
جاءت أختي الكبرى تبارك وقالت لها

الناس توصي العريس على العروس

وأنا أوصيك على الحليم
تراه أمانة عندك


وجاءت أمها وقالت لي: أوصيك عليها


قلت فلانة
ماهي في عيوني...

هيَّا عيوني


وحدثتني زوجتي فيما بعد عن موقف أثار استغراب أمها

وأن أمها قالت لها: يا بختك فيه!!
بس لا تقولي له!!! عشان ما يشوف نفسه عليك!!!!

أختي أرملة وكنت قائما بها وما زلت
وكنت كالأب لأبنائها
كانوا ينادونني بابا


ابنة أختي ذات السبعة عشر عاما
بكت وناحت فأسكتتها أمها
وقالت:
خالي غييير عن الناس كلهم!!!






ركبنا السيارة في المقعد الخلفي

حضنت كفيها
أضحكتها
أهديتها مصحفا

دخلنا البيت
قالت:
لم أتوقع أن أدخل بيتي وأنا أضحك!!!
أختي دخلت وهي تبكي


حملتها بين ذراعي
ودرت بها في البيت
غرف الضيوف
الصالة وفيها زاوية الشحن العاطفي!!!
المطبخ
غرفة النوم وسميتها غرفة الألعاب
سميت البيت القلب الكبير

وكانت البيت رائعا ومجددا بالكامل وكبيرا
أثثته من أفخر الأثاث وأرقاه
وضعي المادي ممتاز ولله الحمد
وقمت بتكاليف الحفل والتأثيث وحدي ثمنا واختيارا

لم أطلب من والديّ وأخوتي شيئا
تعودت العصاميّة منذ الطفولة


صلينا دعونا شربنا تحدثنا


نادى المنادي لصلاة الفجر
ذهبت إلى المسجد وصليت ودعوت
عدت إلى البيت


ملاطفات مداعبات كلمات
جفوووول!!!

عند أول محاولة
بكت وارتجفت كعصفور مذبوح
ولم يبق إلا أن تتشهد



توقفتُ
اليوم التالي والتالي والتالي

أربعة أشهر إلا قليلا


في مدينتنا وفي السفر
كان التوتر والقلق سيد الموقف


بدأت قائمة المخاوف التي لا تنتهي

قالت...
لعل عينا أصابتنا في العرس
لعلي مسحورة
لعل نفسا متعلقة بي
لعلي لست مكتوبة لك
لعل بيننا رضاعا وحرمنا الله من بعض
لعل... لعل... لعل...


تفاصيل كثيرة لا أريد تذكرها
حاولت إزالة مخاوفها وتوترها
بالقول والفعل
بلا فائدة


تمت في النهاية
كانت مصادفة
كنا في قمة الانهيار

انهارتْ...فاسترختْ...فتمتْ!

توقفت عن المقاومة.. فتمتْ!

حاولنا مرة أخرى...لم نستطع!!!


وهكذا عندما تسترخي نستطيع
وبكل سلاسة

قلت:
ألا نسترخي ونهدأ دائما؟
وفي كل حياتنا وليس في تلك اللحظة فقط؟


قالت: بلى سأفعل...وقطع الله كلام الحريم ....يالها من لحظة رائعة!!!
قلت: ألم أقل لكِ
ثقي بي فقط
وسترين!!!